ملخص الجهاز:
"فما هی أهم الأدوات التی وظفتها سیاسة مصر الأفریقیة منذ عام 2591 حتی الآن؟و هل اختلفت الأهمیة التی حظیت بها کل أداة من عهد الی آخر؟و ما هی التوجهات و المضامین التی عبرت عنها کل أداة؟و هل غابت أدة أو أکثر عن سیاسة مصر الأفریقیة؟و ان کانت الاجابة بنعم،فمتی حدث ذلک،و کیف،و لماذا؟و ما هو الأثر؟و أخیرا کیف اثرت تلک الأدوات علی فعالیة و نجاح التحرک المصری فی القارة الأفریقیة؟ اذا کانت تلک هی مجموعة التساؤلات الرئیسیة التی ینبغی ان نبحث عن اجابات لها،فاننا سنبدأ بتخصیص هذه الدراسة لرصد و تحلیل الأداة الدبلوماسیة فی التحرک الأفریقی لمصر الأدوات و المضامین الدبلوماسیة للتحرک المصری فی افریقیا: تعتبر الدبلوماسیة الأداة الاکثر استخداما من جانب الدول فی تنفیذ سیاساتها الخارجیة و بالذات وقت السلم.
و علی نفس النحو فانه رغم استقلال غینیا عن الاستعمار الفرنسی عام 8591،و تبادل برقیات التهنئة بین القاهرة و کوناکری فإن قرار تبادل التمثیل الدبلوماسی (3)-اعتمدنا فی رصد تطور العلاقات الدبلوماسیة بین مصر و دول القارة الأفریقیة،و تطور التمثیل الدبلوماسی لمصر لدی هذه الدول علی المصادر التالیة: -باب الشهریات فی أعداد مجلة السیاسة الدولیة التی تصدر عن مؤسسة الأهرام بالقاهرة،و کذلک باب النشاط الدبلوماسی فی نفس المصدر السابق.
و للحق فان هذا التحول لم یحدث فی سیاسة مصر فقط بل أنه شمل الغالبیة العظمی من دول القارة الافریقیة،بدلیل العدد الکبیر من دول افریقیا التی تشارک فی مؤتمر القمة الافریقی الفرنسی أو تحضره،و ذلک کجزء من انحسار المد الثوری و تقدم المد المحافظ فی العالم الثالث ککل،نتیجة لعوامل عدة تتلخص جمیعها فی فشل دول هذا العالم فی مواجهة مشاکل التخلف و المجاعة و التصحر و الجفاف و المدیونیة الأمر الذی یؤدی الی مزید من التفاقم فی هذه المشاکل و یضعف بالتالی الارادة السیاسیة لدول العالم الثالث و یقوی من قبضة القوی الامبریالیة العالمیة علی مقدراته و سیاساته."