ملخص الجهاز:
"د/زبیر أحمد الفاروقی کلمة التحریر: یتمیز هذا العدد باحتوانه علی مقالات خاصة حول الانجازات التی حققتها الهند فی المجالات المختلفة عبر السنوات الخمسین التی مضت علی استقلالها و فی مقدمة تلک المقالات ما کتبه بی-فی ناراسمها راؤ رئیس الوزراء السابق تناول فیه التطورات الاقتصادیة و السیاسیة مع تقییم الاکتفاء الذاتی الذی حققته البلاد فی الغذاء و الکساء رغم ازدیاد کبیر فی تعداد السکان.
و قد شکل هذا التزاما شجاعا بأن الهند سوف تزید من مصاریفها علی التعلیم إلی 6 فی المائة من إجمالی الناتج القومی مع نهایة الخطة التاسعة،و ذلک عن طریق تدشین مشاریع عدیدة تستهدف کل مجموعة للفقراء تقریبا،و مشاریع مدروسة للمساعدة الاجتماعیة علی مستوی الوطن کله-و إن هذه الخطوات تکفی لتری کیف بدأ انفتاحنا مبشرا بالنجاح،و زاد من ثقتنا بالنفس.
و الحق أنه حینما یطالب الناخب بصورة مباشرة أو غیر مباشرة بأن یدلی بصوته علی أساس الدیانة أو الطبقة التی ولد فیها،فلا یوجد هناک أی خیار، و هذا لا یمکن أن یدعی انتخابا،اذ انه یعنی الاختیار.
و إن الحزب فی الواقع یحتاج لآن یشحذ حساسیته تجاه ما تصلیه العدالة الاجتماعیة دائما،و یعالج مطالب الناس بصورة مؤثرة،و ینظر فیها بنظرة منسجمة طویلة المدی،و إلا فسوف یصبح الحزب کتلة للعصابات التی تضمر الولاء لمختلف الزعماء الداخلیین الذین نزاعاتهم من جهة تخلق بینة عامة للتنافر الطبقی،و تؤدی إلی انهیار الحزب السیاسی فی نهایة المطاف-و هو وضع یشبه المنظر المعروف من تاریخنا القروسطی.
و اقترحت عدة إجراءات مثل الحکومة الوطنیة،و الزمن المحدد، و مجلس التشریع غیر القابل للحل،و النظام الرناسی و عدة آراء أخری،بغیة معالجة علل خاصة فی هذا النظام،غیر أن تربیة الناس فی صالح البلاد و فی صالحهم أیضا هو الواجب الاکثر أهمیة الذی بدونه یمکن أن یلوث الاشخاص المجردون من المبادئ الخلقیة."