ملخص الجهاز:
"و خلصت الباحثة فی رسالتها إلی أن الحزب حاول أن ینظم الحیاة السیاسیة فی الهند،و یعبیء الجماهیر فی مسیرة الاستقلال الوطنی من الامبراطوریة البریطانیة،و تحول إلی حزب سیاسی مع نمو الوعی السیاسی فی البلاد،و مشارکة أبرز القادة السیاسیین فیه،و ازداد نشاط الحزب فی عهد غاندی فی زعامة الحزب،و تبنی أسالیب جدیدة مثل رفض العنف،و العصیان المدنی،و عدم التعاون،و تقریب الجماهیر إلی سیاسة المؤتمر،و تایید الحجم الواسع لحرکة اللاتعاون التی أطلقها ضد بریطانیا و نقلت الحزب إلی قوة أسهمت فی معرکة النضال من أجل الاستقلال،و المواجهة المباشرة مع الادارة البریطانیة،و تحول المؤتمر إلی حرکة وطنیة فی العشرینیا فتحت أبوابها أمام مختلف فئات الشعب.
و توصل الباحث إلی أن بریطانیا حاولت ابقاء الهند بعیدة عن التطورات، و منع دخول أفکار التحرر و الثورة،و تثبیت النظام،و تنظیم الموارد الهندیة لخدمة مصالح بریطانیا العظمی و عدم التدخل فی الاعراف و التقالید فی المجتمع الهندی،و سعی بریطانیا تحسین الادارة لخدمة مصالحها،و تولی التاج الاشراف المباشر علی شؤون الهند،و محاولات اصلاح الأوضاع المالیة، و الادارة،و تطویر النقل فی النصف الثانی من القرن التاسع عشر بعد الثورة الهندیة،و نمو التطور الدستوری الهندی،و انبثاق نظام ادارة جید غنی قدمه البریطانیون للهند.
إن ازدیاد المعرفة بالعلاقات التاریخیة العربیة-الهندیة یفسر کثیرا طبیعة هذه العلاقات المتطورة و المتنامیة فی العصر الراهن مع تنامی مکانة الهند و عدها من قبل الاستراتیجیین احدی القوی الکبری فی العالم التی ستدخل حلقة الدول الصناعیة المتقدمة فی القرن القادم مما یدعو الباحثین العرب إلی زیادة الاهتمام بتاریخ آسیا،و تاریخ الهند بشکل خاص من أجل صیاغة سیاسة متوازنة حسب منظور عربی جدید للتعامل نظرا للمصالح الاستراتیجیة العربیة -الهندیة سواء فی آسیا و الشرق أو فی مختلف القضایا الدولیة،و الشؤون الاقتصادیة و العلمیة و التکنولوجیة."