ملخص الجهاز:
"نهب الموارد الأرضیة الطبیعیة: لقد ضحت الموجة الثانیة من الثورة الصناعیة،من غیر تعمد،بالبیئة من أجل الحصول علی المکاسب الاقتصادیة،و بدلا من العیش علی الفائدة،لقد ازدهرت التنمیة فی الماضی أساسا علی نهب راسمال الموارد الارضیة الطبیعیة،و حولت الآثار السلبیة للثورة الخضراء المبنیة علی التکنولوجیا العالیة الناجمة عن إشباع الأراضی بالمیاه الکثیرة،و عدم وجود نظام الصرف المناسب،و استخدام عشوائی للأسمدة،مساحات واسعة من الأراضی التی کانت خصبة فی یوم من الأیام إلی الأراضی الصحراویة الملحیة و القلویة، و أدت عملیة إزالة الغابات علی و اسع النطاق بمعدل قدره حوالی 17 ملیون هکتار سنویا إلی تأکل التربة،و استخدام مفرط للموارد المادیة؟؟؟الغالبة علی نطاق واسع،و أدی الإهمال الکبیر تجاه إشباع الأراضی بالمیاه الی تاکل نربة حوالی 2,1 بلیون هکتار من الأراضی الخصبة علی نطاق العالم،و تم تأکل تربة مائة ملیون هکتار فعلا فی الهند،بما فیها مساحات واسعة من سهول الغانج الخصبة من مجموع الأراضی الصالحة للزراعة البالغ قدرها 160 ملیون هکتار، و أصبح النصف منها غیر خصبة،و سبب تکرار حدوث الفیضان و الجفاف فی الهند خسارة کبیرة فی الأرواح قدرها 1500 حیاة،و فی الممتلکات قیمتها 300 ملیون دولار سنویا،و الأخطر من هذا و ذاک کله هو الاحتمال الحقیقی لزیادة حرارة العالم بسبب تدخل بشری غیر مسبوق فی زیادة انبعاث غازات البیوت الزجاجیة و التی یمکن أن تؤدی إلی تغیر المناخ،و المشاکل التی یواجهها العالم فی الوقت الحاضر بالأخص البلدان النامیة منه،تم تلخیصها بشکل جمیل فی القمة العالمیة التی انعقدت فی ریودی جینیرو فی عام 1992:البشریة تقف عند لحظة خطیرة من التاریخ،و نحن نواجه تباینات مستمرة بین و داخل البلدان، کما نواجه أسوا الفقر و الجوع و المرض و الجهل و التدهور المستمر للبینة التی نعتمد علیها فی رخائنا،و غیر أن إدماج البیئة و الاهتمامات الخاصة بالتنمیة و طلاء الاهتمام الکبیر بها،سیؤدی إلی تلبیة الاحتیاجات الأساسیة و تحسین مستوی المعیشة للجمیع،و إلی صیانة البیئة و إدارتها بشکل أفضل، و إلی بناء مستقبل أکثر أنا و ازدهارا."