ملخص الجهاز:
"و وعد بلفور الذی حصل فی 2 تشرین الثانی عام 1917 قضی بجعل فلسطین وطنا قومیا للیهود فی حین کانت الحرب العالمیة لا تزال قائمة و العرب یخوضونها بشراسة ضد المسلمین الأتراک لحساب بریطانیا و فرنسا و یطردونهم من البلاد و المدن العربیة واحدة بعد الأخری لیقدموها إلی«إخوانهم الجدد»فوق الأعناق و الأکتاف.
و قد أعلن بعد خلعه أن الیهود عرضوا علیه مبلغ «150»ملیون لیرة انکلیزیة ذهبا کتقدمة للدولة«فرفضت هذا التکلیف و أجبتهم أنکم لو دفعتم ملء الدنیا ذهبا فلن أقبل بتکلیفکم،لقد خدمت الملة الإسلامیة و الملة المحمدیة فلم أسود صحائف المسلمین آبائی و أجدادی و الخلفاء العثمانیین،و بعد جوابی القطعی اتفقوا علی خلعی «جمعیة الاتحاد و الترقی»و حمدت الله و أحمده أننی لم أقبل بأن ألطخ الدولة العثمانیة و العالم الإسلامی بهذا العار الأبدی الناشیء عن تکلیفهم باقامة دولة یهودیة فی الأرض المقدسة (فلسطین)».
فتتلمذ عدد و فیر من أبناء الأقلیات و أبناء المسلمین علی الرهبان و الراهبات منذ صغرهم فأشبعوهم بالمفاهیم الغربیة و علموهم و فق المناهج الأوروبیة فی التعلیم و التربیة و ثقفوهم بالثقافة الأجنبیة حتی نسوا لغتهم أو کادوا،و صارت حکومات بلادنا ترسل البعثات للدراسة فی البلاد الغربیة کما أن المبشرین صحبوا معهم إلی بلادهم عددا من (به تصویر صفحه مراجعه شود) الطلاب الأکفیاء الأذکیاء لیکونوا دعاة للحضارة الغربیة و حملة للمفاهیم الاستعماریة و مبشرین بها بین بنی قومهم،،و هکذا تطبع هؤلاء الأبناء بکل مفاهیم الحیاة الغربیة و حملوا إلی بلادهم مفاهیمها و طروحاتها و أخلاقها و طراز العیش و اللباس و اللغة و العادات.."