ملخص الجهاز:
"و یؤکد المستشرق الالمانی «باول شمتنر»فی کتابه«الاسلام قوة الغد»هذا الکلام قائلا: ان التاریخ سیعید نفسه مبتدئا من الشرق عودا علی بدء من المنطقة التی قامت فیها القوة العالمیة الاسلامیة فی الصدر الأول للاسلام، و ستظهر هذه القوة التی تکمن فی تماسک الاسلام و وحدته العسکریة، و ستثبت هذه القوة وجودها اذا ما أدرک-المسلمون کیفیة استخراجها و الاستفادة منها، تیارات القوی العالمیة،و قد أدرک علی أسس لا تتوافر فی غیرها من و ستقلب موازین القوی لأنها قائمة المفکر الانجلیزی HILAIRE فاعلیة هذه القوة حین کتب: انه لا یساورنی أدنی شک فی أن الحضارة التی ترتبط أجزاؤها برباط متین،و تتماسک أطرافها تماسکا قویا،و تحمل فی طیاتها عقیدة مثل الاسلام-ان مثل هذه الحضارة لا ینتظرها مستقبل باهر فحسب بل ستکون خطرا علی أعدائه أیضا..
أین کان علماء الاسلام عندما وقعت(حرب الیمن)و قاتل فیها المسلم أخاه المسلم بسلاح الغاز و النابالم؟و أبیدت فیها القری الآمنة و المساجد؟ لقد سکتت أصوات جلة العلماء عندما وقعت هذه الکارثة،و الذین تکلموا منهم فی ذلک الوقت قالوا أسوأ ما یقال بالنسبة لهذه المأساة و تلک الکارثة..
و مع کل هذا فقد نسینا جوهر العقیدة،و تشعبنا فرقا و طوائف مختلفة،و مع تقدم وسائل الاعلام و النشر تجسمت هذه التوافه حتی أصبحت تمثل فی حیاتنا عقبات کثیرة و لا تزال دعوات التقارب تتعثر فی أودیة الحقد و الضغینة،-و الجهل و السفاهة فی الوقت الذی نسمع فیه باعلان«الفاتیکان»تبرئة الیهود من محاولة الصلب،و اقامة صلوات مشترکة تجمع بین الکاهن و الحبر!"