ملخص الجهاز:
"استغلت أقطار الاوبک التجربة المریرة التی عانتها من انحفاض الاسعار فی عام 1998،و تغییر الحکم فی فنز ویلا و صعود قیادة سیاسیة بزعامة الرئیس هیوغو شافیز تتطلع الی التعاون مع اقطار الاوبک علی نقیض الحکومة السابقة،و تعاون دول مصدرة من خارج الوبک مثل النرویج و المکسیک و سلطنة عمان،و التعاون المستمر ما بین الریاض و طهران،هذه العوامل مجتمعة دفعت الاوبک الی تبنی ثلاث مبادرات أساسیة حتی الان،هی: -تبنی حزمة أسعار نفوط الاوبک ما بین 22-28 دولار اللمرمیل الواحد،مع تحفیض الانتاج أو زیادته بشکل تلقائی من قبل رئیس المنظمة بعد التشاور مع الامین العام،و ذلک من أجل الدفاع عن معدل الأسعار المنشود.
لکن الذی لا یمکن نکرانه فی نفس الوقت هو أن فقدان هذا النوع من الخبرة و المؤسسات فی الأقطار العربیة و ایران یعود الی أن تاریخ شرکات النفط الوطنیة قد اقتصر علی القیام بعملیات محدودة داخل حدود الدولة الواحدة،و لم تقم أی محاولات جادة لانشاء شرکات نفطیة و هندسیة إقلیمیة تستخدم الکادر المحلی المتخرج فی نفس المؤسسات الاکادیمیة التی انطلق منها الخبراء الأجانب.
3-و بما أن الکلام هنا هو حول التعرف علی مجالات العمل المشترک،و علی و لوج مجالات جدیدة للتعاون الاقلیمی،و علی تخفیض کلف الانتاج،و علی إطالة عمر النفط إلی أطول فترة ممکنة،فمن الممکن أیضا التطرق الی وسائل مشترکة من الصعب علی دولة واحدة أن تنفذها لنفسها-وسائل ذات فوائد عامة للدول النفطیة برمتها.
و بالنسبة للغاز،فمن الممکن انشاء شبکة مشترکة من الانابیب لا یصال هذا المصدر الطاقوی المتزاید الأهمیة بکلف أرخص الی الاسواق الجدیدة،و بالذات فی الدول المطلة علی البحر الأبیض المتوسط و جنوب أوروبا و التی من الصعب بل من المستحیل و لوجها الآن نظرا الی کلفة تسییل الغاز من أجل نقله الی هناک."