ملخص الجهاز:
"فلم یکن الخلیفة مستمدا بالأمر یعمل من غیر استناد علی نص من القرآن و الستة و إجماع الصحابة،فکانت الحکومة استشاریة دیمقراطیة بالمعنی الکامل الصحیح و لم تکن استبدادیة جائرة،و لهذا السبب ساد الوئام بین المسلمین فی الصدر الأول،و سعدت حالهم و انتشر الاسلام،و فتحت البلدان و نشطت حرکة العلم العظیم کأنه إشعار بالحسرة لما ناله من الاهانة و عبث و ضیم فعلت أصواتنا و کنا جماعة بالتکبیر و دعونا الله سبحانه أن یمطر علیه من رحماته القدر الوفیر.
نعم ما قال!لا خیر فیکم إذا لم تقولوها،و لا خیر فینا إذا لم نقبلها»فهاته الکلسة من سیدنا عمر مصباح تستنیر به فی هذا المقام،فقوله«لا خیر فیکم إذا لم تقولوها»یشرح بها تجرد الأمة من الخیر إذا لم تکن یقظة ساهرة علی حفظ حقوقها،و قوله«لا خیر فینا إذا لم نقبلها»یقرر واجب الحکومة نحو المعارضة،و أنها علیها أن تقبلها و تردها بالحجة لا بالضغط و القوة."