ملخص الجهاز:
"سراج الکلمة من ذکربات الولی الطاهر محمد الانصاری یمیل النهر إلی صخرة یظنها نجمة أرقها اشتهاء الماء فانطفأت تحت الرمال،دون أن تعرف الإجابة علی سؤال الزمن،بأن الأنهار جراح الأرض،و أن دماءنا الاسطوریة تنهض باکرا فی مطلع الشمس،لم نمت أبدا بلا موعد،لم نمت أبدا بلا حلم یشتعل فی الوردة النازفة،کنا نقول لا بد من الموت لتنحل أجسادنا فی عروق الشجر،لنعرف ماذا وراء المدی،و نتقن لغة الطیور الجمیلة و أحزان العصافیر الشاردة و هی تعاند الریح.
کنا نجری إلی ختام العمر بکومة من رکان الخطایا منا القاتل،و منا القتیل،منا یزید، و منا الحسین،و نحن علی مسافة قصیرة أو طویلة من الوطن النهائی،نعانق الحور العین، و نسمع نبض الحریة.
هو القرآن،یوصلنا إلی حیث یجب أن یوصلنا کلام الله،إلی وضوح السیف اللامع فی فرحة القلم العاشق«و اسمائه الحسنی،إلی الیقین الذی لا یخالجه الخوف و الشک و الارتیاب،إلی الحجر الفلسطینی».
آه ما أبعد الوطن العربی عن الله، أمة تتبرأ من سیفها، و رصاص مخازنها ثم تلوی علی حجر شق صبح فلسطین...
حجر أوحد جردته زنود الصغار لمعرکة القدس..."