القرآن و عوامل التخلف الحضاری محادثة ومقابلة

"القرآن و عوامل التخلف الحضاری *لا نشک أن الرکیزة الأساسیة لحضارتنا هی-القرآن-فما هی العوامل التی‌ أدت إلی انقطاع الصلة بین ماض مزدهر و حاضر لا یزال و منذ أواخر القرن‌ الخامس عشر المیلادی یواجه جمودا ثقافیا لا یکاد یجرؤ علی تحدیات الثقافة الغربیة و حضارتها؟و من ثم کیف نخوض هذه المعرکة المفتوحة بین القرآن‌ الکریم و تحدیات الحداثة. ؟ *إن العوامل التی أدت إلی انقطاع الصلة بین ماض مزهر و حاضر جامد لیست‌ إلا تغافلا و تکاسلا من قبل المسلمین بالإضافة إلی ابتعادهم عن دینهم و عدم‌ ارتوائهم من منهل القرآن و توجههم و التفاتهم إلی حضارة الغرب و تأثرهم بها و بهیمنتها معتقدین أن الإسلام غیر قادر علی أن یتماشی مع تطور العصر و العلوم‌ فابتعدوا عن الإسلام و شریعته. کما تناسی المسلمون أن القرآن یحث علی العمل و المعرفة و البحث،و فتح لنا الکثیر من الأبواب للتقدم فی هذه المجالات و النجاح فیها،فبتمسکنا بالقرآن و ما جاء به نحن قادرون علی مجاراة الغرب بکل ما وصلوا إلیه من علم و تکنولوجیا، و ذلک متی ما توفرت لنا الشروط المناسبة و الظروف الملائمة."