ملخص الجهاز:
"1 ـ نرجو من الکاتب الإسلامی أن یحاسب نفسه قبل أن یخط أی کلمة، وأن یتصور أمامه حالة المسلمین وما هم علیه من تفرق أدی بهم الی حضیض البؤس والشقاء، وما نتج عن تسمم الافکار من آثار تساعد علی انتشار اللادینیة والالحاد.
2 ـ ونرجو من الباحث المحقق ـ ان شاء الکتابة عن آیة طائفة من الطوائف الاسلامیة ـ أن یتحری الحقیقة فی الکلام عن عقائدها، وألا یعتمد الا علی المراجع المعتبرة عندها، وأن یتجنب الأخذ بالشائعات وتحمیل وزرها لمن تبرأ منها، وألا یأخذ معتقداتها من مخالفیها.
4 ـ من المعروف أن (سیاسة الحکم والحکام) کثیرا ما تدخلت قدیما فی الشئون الدینیة، فافسدت الدین وأثارت الخلافات لا لشیء الا لصالح الحاکمین وتثبیتا لاقدامهم، وأنهم سخروا ـ مع الأسف ـ بعض الاقلام فی هذه الاغراض، وقد ذهب الحکام وانقرضوا، بید أن آثار الاقلام لا تزال باقیة، ثوثر فی العقول أثرها، وتعمل عملها، فعلینا أن نقدر ذلک، وأن نأخذ الامر فیه بمنتهی الحذر والحیطة.
* * * وعلی الجملة، نرجو ألا یأخذ أحد القلم، الا وهو یحسب حساب العقول المستنیرة، ویقدم مصلحة الاسلام والمسلمین علی کل اعتبار."