ملخص الجهاز:
"ثم هل یعطی کل مدع للاستحقاق أو للارث أو یحتاج إلی الاحالة إلی المحاکم الشرعیة لاستصدار علامات یتبین بها تاریخ میلاد الواقفین و الوارثین و وفیاتهم،و صحة أنسابهم و مقدار أنصبائهم؟ حیاة الریف المصری قصیدة بلیغة لحضرة الشاعر البارع کمال أفندی النجمی قنعوا فعاشوا عیشة السعداء و تذوقوا النعماء فی البأساء و استقبلوا الدنیا علی آلامها متبسمین تبسم الشهداء أیامها البیض التی نعموا بها شفعت لکل سنینها السوداء فی بهجة الحقل النضیر عزاؤهم أنعم بها من سلوة و عزاء ما بین ظل خمائل فینانة عاشوا و زرقة جدول و سماء و حدائق غلب تفیض خلابة بکرومها و نخیلها الخضراء یا کاد حین نهارهم و مساءهم جاوزتم مقدور کل ثناء طبتم و طاب لکم جهاد خالد لم یخل من بؤس و فرط عناء هل فیکم إلا فتی متصبب عرقا و آخر معلم بدماء و هل یقسم ما یتحصل من الثمن علی الذریة بالسویة أولا،و علی المستحقین علی حسب استحقاقهم المشروط لهم من قبل الواقفین أولا؟ و ما ذا نفعل بمن سیولد من ذریة هؤلاء الموجودین و قد ازدردنا حقوقهم و ابتلعنا استحقاقهم،و الواقف قد وقف لهم ثمرة الوقف و منفعته فسواهم بآبائهم و سوی آباءهم بهم؟ و هل هذا یرضی الموجودین الآن أم لا؟ و ما ذا یکون أمر الیتامی و المعاتیة المستحقین لغلة الوقف؟ لا شک أن شأفة الخلاف تشتد،و أمر النزاع یقوی و تحدث مشاکل یربو ضررها علی الحالة الحاضرة،و یقع الحکام و المحکومون فی مشاکل هم فی غنی عنها،و عدم احتیاج الیها هذا ما یسر الل?ه تعالی إیراده لابطال هاته الشبهة،و نرجح أن بعضه یقنع من یتطلب الحق،و جمیعه و مثله معه لا یقنع أولئک المعاندین الثرثارین."