ملخص الجهاز:
"السیاسة الخارجیة المصریة فی ظل تسویة مدرید: منذ الوهلة الأولی لبدء عملیة التسویة السیاسیة للصراع العربی الإسرائیلی بانعقاد مؤتمر مدرید فی أکتوبر 1991، بدت واضحة أسس و محددات السیاسة الخارجیة المصریة و التی انطلقت بالأساس من رؤیة مستمرة للنظام الدولی و الدور الأمریکی فیه،و للبعد العربی فی سیاق هذه المحددات و التحدید الدقیق لمصالح مصر الوطنیه و الدور الإقلیمی فی مرحلة ما بعد التسویة و یمکن فی هذا الإطار رصد هذه المحددات علی النحو التالی: -الحفاظ علی العلاقات المتمیزة مع الولایات المتحدة الأمریکیة و العمل-قدر الإمکان-علی تجنب المساس بهذه العلاقات لاعتبارات سیاسیة و اقتصادیة و أیضا عسکریة.
رؤیة القوی السیاسیة المصریة لأولویات السیاسة الخارجیة (تصویرتصویر) 7-السیاسة و من هنا یبدو منطقیا أن تتعدد رؤی هذه القوی علی النحو الذی بدا واضحا فی الحوارات التی أجراها مرکز الدراسات السیاسیة و الاستراتیجیة بالأهرام مع القوی السیاسیة المصریة فی شهری دیسمبر 1993 و ینایر 1994،و التی فی ضوئها یمکن إبداء الملاحظات التالیة: 1-أن هناک انقساما واضحا حول العلاقة مع الولایات المتحدة-باعتبارها الدولة البارزة بین دول المنظومة الرأسمالیة المهیمنة علی النظام الدولی فی حالته الراهنة- فبعض الأحزاب السیاسیة-الحزب الوطنی الدیمقراطی الحاکم،حزب الوفد الجدید،حزب الأحرار-أکدت ضرورة الحفاظ علی العلاقة مع الولایات المتحدة و تطویرها،أی سلکت نهج عدم الصدام،هذا فی حین ذهبت قوی أخری إلی ضرورة ضبط التفاعلات معها نتیجة عدائها للمنطقة و دعمها لإسرائیل -حزب العمل،التجمع،و الی حد ما جماعة الإخوان المسلمین-أما الحزب الشیوعی المصری فرأی فی الولایات المتحدة"عدوا"یجب مواجهته."