المصالحة بین أنجولا و البرتغال مقالة

"و من ناحیة أخری،فانه یمکن القول،إن أهداف‌ الجانب الأنجولی أکثر غموضا،و ربما اکثر تعقیدا، فهل یتطلع الأنجولیون إلی مجرد تسویة حسابات‌ المیراث الاستعماری،لمجرد طی هذه الصفحة طیا کاملا،و البدء بسجل جدید من العلاقات مع مختلف‌ الدول،بما فی ذلک الدولة التی کانت تستعمرها و تستغلها و تستنزف ثرواتها؟أم یتطلع الأنجولیون‌ إلی موازنة الوجود الأمریکی فی أنجولا ممتلا فی‌ «شرکة الخلیج للبترول»،بوجود برتغالی فی مجال‌ آخر من مجالات الثروة القومیة؟أم تتسع تطلعات‌ الأنجولیین لتحقیق التوازن داخل البلاد لتشمل الوجود السوفیتی و الکوبی و الأمریکی،إلی بناء شبکة متعددة الأطراف من العلاقات الدولیة المبنیة جوهریا علی عدم‌ الانحیاز؟.. خامسا-المنظمات المناوئة للحرکة الشعبیة الحاکمة فی‌ أنجولا،تمخضت معرکة الاستقلال فی أنجولا عن‌ انحسار الحرکات المناوئة للحرکة الشعبیة إلی المحدود المجاورة سواء فی زائیر أو فی جنوب إفریقیا و نامبیا و لذلک فمن المعتقد أن هذه المحادثات،قد جرت تحت‌ شرط أساسی،یتمثل فی التأکید من أن البرتغال سوف‌ تضغط لتقلیل المساندة الغربیة للمنظمتین الأخربین‌ المناوئتین:«الإتحاد الوطنی»و«الجبهة الوطنیة» المتمرکزتین علی المحدود،و هی الحرکات التی‌ استمرت فی القیام ببعض الهجمات فی الجنوب‌ و الغرب."