ملخص الجهاز:
"تنظیمات الحلف و أهدافه: جاء فی اتفاقیة التعاون الودی بین ترکیا و العراق (و التی کانت نواة لحلف بغداد)أنها تهتم بالمحافظة علی السلم و الأمن فی منطقة الشرق الأوسط،طبقا لمیثاق الأمم المتحدة،و اتفاقیة الدفاع المشترک و التعاون الأقتصادی المعقودة بین دول الجامعة العربیة.
کما أن اختلاف القدرات السیاسیة و العسکریة و الاقتصادیة لهذه الدول،یعنی اعتبار الحلف معاهدة غیر متکافیة، اذا أخذ فی الأعتبار،وضع بریطانیا،مقارنا بأوضاع الدول الاسلامیة الأعضاء،و هی باکستان و ایران و ترکیا.
فقد شعرت هذه الدول،بالضیق من سیطرة الحکومتین البریطانیة و الأمریکیة علی الحلف،و بأن الفکرة التی تکون من أجلها،و هی مقاومة النفوذ الشیوعی، أصبحت فکرة بالیة،بعد أن تأکد للعالم،أن الاتحاد السوفیتی،لن یشن هجوما علی أیة دولة مجاورة، کما أنها وجدت أن ارتباطها بالحلف،قد شکل عقبة دائمة فی سبیل تحسین علاقاتها بالدول العربیة،و أن المساعدات الاقتصادیة التی کانت تقدمها بریطانیا و أمریکا فی اطار الحلف،لم تکن تکفی احتیاجات هذه الدول الثلاث.
و قد کان من نتیجة الخلاف بین الدول الآسیویة الثلاث أعضاء الحلف من جانب،و کل من بریطانیا و أمریکا من جانب آخر،أن هذه الدول کونت فی یولیو 4691 منظمة اقلیمیة للتعاون فی مجال التنمیة،غیر أن التخلخل داخل الحلف ازدادت حدته،عند ما حدث تقارب بین هذه الدول و الکتلة الشیوعیة،فباکستان ارتبطت بعلاقات صداقة أولا مع الصین،اذا عقدت معها اتفاقیات تجاریة و جویة،و اتفاقیات حول الحدود المشترکة بینهما،ثم مع روسیا.
و بالنسبة لعلاقات هذه الدول الثلاث مع کل من بریطانیا و الولایات المتحدة،فقد خیم علیها الفتور، و عدم الثقة،فباکستان کانت مستاءة من أمریکا، لامدادها الهند بالأسلحة عقب غزو الصین لها عام 2691،کما أن الحلف لم یساعدها فی حربها مع الهند عام 5691،و قد قاطعت اجتماعات الحلف التی عقدت فی یولیو 5691،بسبب الموقف السلبی الذی اتخذته انجلترا و أمریکا من مشکلة کشمیر."