کلمة المستقبل العربی: الوحدة و المستقبل العربی افتتاحية

"و موقع العربی فی خریطة السیاسة الدولیة لا یمکن له ان یتحسن‌ تحسنا اساسیا الا بفضل الوحدة. و الاعتماد علی النفس لا یمکن تحقیقه عبر التجزئة القطریة و لا یمکن تجسیده عملیا الا بفضل الوحدة. و البحبوحة المالیة العربیة لا یمکن انقاذها من الهدر و التأکل الا من خلال التنمیة الحقیقیة،و التنمیة لا یمکن تسریعها و توطید رکائزها الا ضمن اطار قومی شامل و ذلک لا یتم الا بفضل الوحدة. و اکتساب القدرة التکنولوجیة الحقیقیة لا یمکن أن یتم عبر الاطر القطریة و لا بدله من‌ مؤسسات فاعلة للعلم و البحث و التکنولوجیا علی مستوی قومی ای من خلال الوحدة. و دورة الحیاة الحضاریة العربیة لا یمکن لها ان تکتسب زخمها و غناها علی افضل وجه الا ضمن اطار الوحدة. فاذا کانوا معنیین بکل‌ ذلک،ای بمستقبل ابنائهم و مجتمعهم،فلا بد من الوحدة للنهوض من حالة التفتت و الضعف و الذل، حالة الارتهان للقوی المعادیة الکامنة فی احشاء الوطن العربی و عبر حدوده علی السواء."