ملخص الجهاز:
"2-المنهج أو أداة التحلیل1:إعتمد فریق البحث لتحلیل المصادر المختارة فی العینة منهجا -أو أداة تحلیل-جدیدا نسبیا فی الأبحاث العربیة،هو منهج«تحلیل المضمون»عرفوا عنه بأنه«أسلوب للبحث یهدف إلی الوصف الموضوعی المنظم و الکمی للمحتوی الظاهر للاتصال»،من خلال تطبیق فئات التحلیل (السابق ذکرها)علی المادة المدروسة،ثم تکمیم النتائج أی إعطاء صیغة إحصائیة لعناصر مضمون الفکر القومی و القیام بعد ذلک بتحلیل کیفی أو«نظری»لمحتویات هذا الفکر.
1-طریقة معالجة الموضوع أ-مدی ترابط الأقسام فی الفصل (المرحلة)الواحد:یتضح من طریقة معالجة الموضوع،أن فریق البحث أراد ربط تحلیل الفکر القومی بالأرضیة التاریخیة السیاسیة و الطبقیة التی نمی فیها من ناحیة،ثم النظر لمدی تجسد هذا الفکر من الناحیة التطبیقیة،فی أطر و مؤسسات قومیة وصولا إلی الدولة القومیة الواحدة.
أولا-فی تحدید و اختیار فئات التحلیل:حاول فریق البحث،و نجح جزئیا فی وضع فئات شاملة لتحلیل مضمون الفکر القومی العربی،فأخضع النصوص المکونة للعینة(أو العینات)إلی 18 فئة تحلیلیة یتفرع عنها حوالی 106 عناصر و هی تدور حول ثلاثة مواضیع أساسیة:مفهوم الفکرة القومیة العربیة، تصور الوحدة العربیة،و مواقف إتجاهات الفکر القومی العربی من بعض القضایا الراهنة.
فقد أکد علی ذلک المشرف علی البحث حین کتب فی المقدمة:«و فی ضوء هذه المشکلة(عدم توافر المصادر الرئیسیة للفکر القومی العربی)إضطررنا فی کثیر من الأحیان عند اختیار مواد التحلیل أن نقتصر علی بعضها دون الآخر رغم إدراکنا أن العینات التی خضعت للتحلیل لیست عینات ممثلة تماما لکل مرحلة من المراحل،و لقد بذلنا الجهد لسد النقص فی هذا المجال،و لکن تبقی حصیلة جهدنا العلمی محدودة بحدود ما استطعنا أن نتوصل إلیه من مصادر و مراجع فی غیبة جهود توثیقیة عربیة للفکر القومی العربی تسهل مهمة الباحث» (المقدمة ص 15)إن هذا الاعتراف العام بحدود تمثیلیة«العینات»المختارة ینبه القاریء إلی محدودیة نتائج الدراسة."