ملخص الجهاز:
"و کان الرأی السائد أن صغار العقرب تکبر فی بطن الأم،فتلتهم جلدة ظهرها من الداخل و تخرج من الظهر و تبقی فترة علی ظهر الأم،حیث تموت الأم،و فی ذلک قال الشاعر فی العقرب من باب الألغاز: و حاملة لا یکمل الدهر حملها تموت و یبقی حملها حین تعطب و الحقیقة العلمیة عن تکاثر العقرب،هی أن معظم العقارب ولودة باستثناء بعض الأنواع،و یحدث(السفاد)بین الذکر و الأنثی فی الوقت المناسب،فیقوم الذکر برقصات غریبة لاغراء الأنثی،فترفع الأنثی جسمها حتی تبرز فوهتها التناسلیة،و یتخذ الذکر وضعا بحیث تنطبق فوهته التناسلیة علی فوهة الأنثی.
* العقرب فی الأدب: تناول بعض الشعراء العقرب من باب التفکه،أو کالغاز یطلب معرفتها،و قد أورد الجاحظ و الدمیری نماذج من أشعارهم،نثبت بعضها هنا: قال الجاحظ:«و فی أشعار اللغز قیل فی أکل العقرب بطن الأم،و أن عطبها فی أولادها، و حاملة لا یکمل الدهر حملها تموت و یبقی حملها حین تعطب»44 و الدمیری فی حیاة الحیوان الکبری أورد أبیاتا لبعض الشعراء منها: «رأیت علی صخرة عقربا و قد جعلت ضربها دیانا فقلت لها انها صخرة و طبعک من طبعها ألینا فقالت صدقت و لکننی أرید أعرفها من أنا»54 و نقل الدمیری عن الجاحظ فقال:«کان فی دار نصر بن حجاج السلمی عقارب، اذا لسعت قتلت،فدب ضیف لهم الی بعض أهل الدار،فضربته عقرب فی مذاکیره،فقال نصر یعرض به64: وداری اذا نام سکانها أقام الحدود بها العقرب اذا غفل الناس عن دینهم فان عقاربها تضرب فلا تأمنن سری عقرب بلیل اذا أذنب المذنب و قد دخلت العقرب فی الأمثال الشعبیة،و عبر عن ذلک الشاعر: «و من لم یکن عقربا یتقی مشت بین أثوابه العقرب»74 و فی أشعار الغزل شبه الکثیرون خصلات شعر المحبوب بالعقارب علی الأصداغ و لا یتسع المجال للخوض فی هذا الجانب."