ملخص الجهاز:
"أما أن جمع(ثریا)علی(ثریات)بحذف الألف سائغ،فذلک أنه اذا کان الرضی قد قصر حذف الآلف الخامسة فصاعدا علی(زبعری و قبعثری)فقال(و لا یقاس علیه خلافا للکوفیین)،فانظر الی ما جاء فی اللسان حول تثنیة(القهقری و الحوزلی):(الأزهری: ابن الانباری اذا ثنیت القهقهری أو الخوزلی ثنیته باسقاط الیاء فقلت القهقران و الخوزلان، استثقالا للیائد مع ألف التثنیة و یاء التثنیة).
هذا و علة الاستثقال فی حذف ألف(ثریا)المقلوبة یاء،حین الجمع،هی علة جواز لاعلة وجوب،فأنت تقول فی الجمع(ثریات)علی الحذف،کما تقول(ثرییات)علی الأصل أما اعتداد الاستاذ حسن عباس هذه العلة المجوزة علة موجبة،و جمع(ثریا)علی (ثریات)قصرا دون(ثرییات)فلیس بالوجه ذلک أنه احتج لوجوب الحذف بدلیلین: الأول:ما جاء فی المزهر من امتناع اجتماع ثلاثة أحرف هجائیة من جنس واحد فی کلمة واحدة.
و أما عن الحجة الثانیة فان الأستاذ عباس حسن قد استند فی جمع(ثریا)أو تثنیتها بالحذف،الی علة حذف الیاء فی التصغیر،فقال:(و اذا قلبت الزائدة علی الثلاثة یاء و أدی قلبها الی اجتماع ثلاث یاءات فی آخر کلمة واحدة،وجب حذف التی قبلها مباشرة نحو ثریا و ثریان، لکیلا یجتمع فی الکلمة الواحدة ثلاثة أحرف من نوع واحد 4/457).
وقد ذهب الأستاذ فی اعلال ما جمع علی(مفاعل)و ما ماثله،مذهبا خالف به النحاة فقال:(و قالوا ان همز مصائب من المصائب،و الصواب غیر ما فرروه، و هو أن الواوی اذا کانت عینه سلمت فی المفرد من القلب کالمعونة و المثوبة،تسلم ایضا فی جمعه، فیقال المعاون و المثاوب،و ان کانت قلبت فی المفرد أیضا کالمنارة و المخاضة و المشارة و المغارة، یجوز فی جمعها قلبها همزة وردها الی أصلها."