البرید الأدبی - مجلة الرسالة المتفرقات

"إن مثل هذه الأخطاء لا یظهر فی المکتوب،و لهذا فقلما کان یقع نظری علی خطأ فیما کان یکتبه الأدیب الکبیر بالأهرام‌ و فیما یکتبه الآن بصحیفة أخری أسبوعیة،أما و قد سمعته‌ فأزعجتنی کثرة أخطائه،و لا أمیل-علی الرغم من هذا-إلی‌ وقف المذیاع کما أفعل ذلک مضطرا فی بعض الأحیان-فإن‌ من حقی أن أطالب حضرته بقرائة حدیثه قبل إذاته مثنی‌ و لاث ورباع؛إذ لولا ظرف خاص یفرض علی فرضا أن أحب‌ شخصه الکریم حبا جما لتأثر حبی له و إعجابی؛إلی حد کبیر عبد الحمید عمر إلی الأستاذ أبو الفتوح عطیفة مما لا ریب فیه أن الفترة الدقیقة التی تمر بدول العالم الإسلامی‌ و شعوبه،تحتم علی هذه الدول أن تتجه نحو التکتل،بعد أن‌ فشلت المنظمات الدولیة جمیعها فی وفع کابوس الاستعمار الجاثم‌ علیها فقد فشلت عصبة الأمم من قبل."