ملخص الجهاز:
"و ما هذا الذی بأیدینا مما خلفه الأولون،غیر قل من کثر أو قطرة من بحر، أتی علیه الزمان،و افترسته الحوادث و الخطوب،و النکبات السود التی منیت بها هذه الأمة فأحالت عمرانها خرابا،و ربعها یبابا،فجفت ینابیع الأدب إلا قلیلا، و تصوح زهرها و یبس ثمرها،و طمس علی کثیر من تلک الکنوز،و بتعثرت جواهرها الثمینة هنا و هناک...
و یسرنی فی أن أقدم هذا العدد الأول منها آملا أن تکون(موسما)للعطاء المثمر،بما تحمل من فکر،و ما تنشر من ثقافة،و(موسما)تتباری فیه قرائح رجال العلم و الأدب بما یکتبون و ینظمون،و اطمح فی أن یتقبله العلماء و الأدباء و القراء قبولا حسنا،فی تسامح و عنایة،فما هو إلا خطوة أولی مبتدأة،تتلوها- بمشیئة الله و عونه-خطوات أوسع مدی،و أرحب أفقا،و اوفر حظا من القوة و الخصب و الإتقان بفضل ما ننتظره من تشجیع،و ما ندخره لهذا العمل من ثقة و عزم و امل(و قل اعملوا فسیری الله عملکم و رسوله و المؤمنون)و الله الموفق."