ملخص الجهاز:
"الأستاذ فیر:أود أن أسأل:کیف یمکن أن نضع مدخلا لتعلیم اللغة العربیة بالألمانیة مثلا مع کوننا نعلم أنه من الصعب أن تدرس لغة أجنبیة جدیدة علی أساس لغة أجنبیة أخری؟ الأستاذ مؤنس:یجب علینا و نحن فی أول مراحل وضع هذه العربیة الأساسیة ألا نغفل عن مسألة العلاقة بین بناء الأصل الثلاثی للکلمة و صیغها المشتقة،فإننا إذا أهملنا هذه الناحیة تزاید عدد مفردات القاموس المقترح بصورة هائلة کما أن ذلک قد یؤدی إلی عدم إتاحة الفرصة للطالب لکی یلاحظ بنفسه بناء الکلمة العربیة و ترکیب صیغها و لکن الذی یحدث هو أن القوامیس العربیة الأوربیة الحدیثة کثیرا ما تعالج اللغة العربیة کما تعالج أی لغة أوربیة أخری.
7-الخطوط العامة لمنهج المشروع المقترح: فیما یلی بعض الإیضاحات حول هذا المشروع،و هی خلاصة ما دار حول هذا الموضوع من مناقشات: انتفع فی وضع هذا المشروع-من ناحیة-بتجارب المستشرقین الذین اشترکوا فی الندوة،و من ناحیة أخری بالمناهج الجدیدة التی طبقها الأمریکیون فی مدارسهم و معاهدهم،و کذلک بالطرق التی اتبعها الاخصائیون الفرنسیون فی تعلیم الفرنسیة للأجانب مما أمد به الندوة الأستاذ بول ریفانک فی بیاناته المتعددة،و هو یهدف إلی«دفع»الطالب دفعا إلی تخطی صعوبات المرحلة الاولی فی تعلم اللغة العربیة فی وقت قصیر،و قد یبدو ذلک أمرا بسیطا لاول وهلة إلا أنه فی الحقیقة یتطلب جهدا کبیرا من المدرس الذی ینبغی أن تکون له خبرة و تجربة طویله ثم علیه أن یکون متمثلا حق التمثل لمنهجه مؤمنا بجدواه و فائدته متمکنا من مادته کل التمکن،و علیه أن یعرف أن ما یجب أن یفعله فی هذه المرحلة الاولی هو أن یردد علی سمع الطالب الجمل الاولی بالتکرار المستمر الملح،و أن یتخذ من تکرار الجمل البسیطة وسیلة تمکن الطالب من إجادة النطق و معرفة المفردات و الوصول بنفسه إلی إدراک القواعد النحویة."