ملخص الجهاز:
"بل أن إیطالیا-و ألمانیا الغربیة-و هولندا أصرت علی عقد المجلس الوزاری للسوق بدون اشتراک فرنسا-و أن کانت بلجیکا و لوکسمبرج أعترضتا علی ذلک و مع ذلک فقد استمرت الاجتماعات تعقد لبحث تلک الأزمة و تفادیها لما للسوق المشترکة من أهمیة کبری لدی کل دولة تشترک فیها بل أن فرنسا نفسها أخذت تخفف من تشددها-کما أنها تجاربت مع بریطانیا فی بذل المحاولات لتوثیق الروابط بینهما بعد أن أصبحت فرنسا شبه معزولة عن حلف الأطلنطی و السوق الأوروبیة المشترکة،و بعد أن رأت إیطالیا تنتهز هذه الفرص التی تفککت فیها العلاقة بین فرنسا من ناحیة و باقی الدول الأعضاء فی السوق الأوربیة من ناحیة أخری.
مفاوضات السوق العربیة المشترکة: و حقیقة الواقع أن الکیان العربی یرتکز علی أسس واقعیتو رابطة قائمة-و مصالح مشترکة -مما دفع إلی إنشاء جامعة الدول العربیة فی 22/3/1945-و إذا کانت الجامعة المذکورة تستند إلی أمور واقعیة-فقد سارت فی طریق النجاح بخطوات مسددة-و من هذه الخطوات الحکمیة اتفاقیة الوحدة الاقتصادیة بین دول الجامعة العربیة-و قد کان من ثمار هذه الاتفاقیة أن أصدر مجلس الوحدة الاقتصادیة العربیة قرارا فی 12/6/1964 بإنشاء لجنة تعمل علی دراسة أنشاء سوق عربیة مشترکة.
جمیع الظروف العالمیة:تستلزم وجود السوق العربیة المشترکة: إن الجاح الاقتصادی-أساس التقدم خصوصا فی المجال الدولی و طابع هذا فی العصر الحالی هو التکتل-و أمامنا السوق الأوربیة المشترکة و هی مکونة من فرنسا و ألمانیا الغربیة-و إیطالیا -و بلجیکا-و هولتدا-و لکمبرج-و فی أوربا مجموعة اقتصادیة أخری هی منطقة التجارة الحرة التی تضم سبع دول هی-النمسا-و بریطانیا-و الدنمرک-و النرویج-و السوید- و سویسرا-و البرتغال،و قد تکونت عام 1959 کرد علی إنشاء منظمة السوق الأوربیة و تسیر اللجنة الاقتصادیة بدول أمریکا اللاتینیة فی طریق إنشاء سوق مشترکة لأمریکا اللاتینیة کما أنه قد تم تکوین السوق الأفریقیة المشترکة."