عناصر مجتمعنا الثوریة مقالة

"فی نفس جلسات المؤتمر الوطنی لقوی الشعب العاملة،کانت العناصر غیر المستعدة للتنازل عن إنتماء انها الطبقیة،و إمتیازاتها السابقة،تحاول جذب ما طالب به المیثاق‌ من ضمان الخمسین فی المائة للعمال و الفلاحین،إلی مضمون غریب عن مضمونه،لیتسع التعریف‌ الذی أو کل وضعه إلی لجنة المائة،لفئات کثیرة جدا،لا یمکن أن تندرج-سیاسیا-مع‌ العمال و الفلاحین فی إطار واحد،أو فکر واحد،أو مصالح موحدة. و بنفس الدرجة،کان نشاط المثقفین ذوی الانتماءات غیر الثوریة لطمس المعالم التی یمکن أن‌ تحدد بها وظیفة فی مجتمعنا،و تحدد علی أساسها بذلک حقیقة المثقف الثوری،بین فئات‌ کثیرة تتخذ من الثقافة حرفة و وسیلة إلی مختلف. و لم تکد المعرکة بین أهل الفنون و الآداب تتوقف خلال الأعوام الخمسة الماضیة،حتی فجرتها بوضوح أکثر نشرة الاشتراکی،بنشرها مشروع الوحدة الفکریة فی أعداد عامها الأول،و ما أثارته من مناقشات کثیرة و متعددة دارت معظمها حول وظیفة الفنون و الآداب الاجتماعیة،فی‌ مواجهة الدعوة المتخلفة التی یطلق علیها أصحابها،دعوة«الفن الفن»."