المیسر و الأزلام مقالة

"8- المیسر و الازلام للأستاذ عبد السلام محمد هارون (تتمة) ضروب من القرعة المعاصرة 1-و کانت القرعة إلی عهد قریب تطلق علی اختیار الرجال‌ للجندیة،و کانت إدارة التجنید لجیشنا المصری تسمی(إدارة القرعة)،و لا تزال هذه التسمیة غالبة لم تمح التسمیة القدیمة، و بسؤالی لبعض کبار رجال الجیش أجاب بأن ذلک لا یعدوا أن‌ یکون مجازا فی التسمیة،و أنه لم تکن ثمة قرعة بالمعنی الحقیقی، و إنما هی اختیار بحت و ترشیح للصلاحیة کان فیها مضی مبنیا علی‌ قواعد ساذجة،ثم أضحی الیوم مقیدا بشروط دقیقة لا بد من‌ توافرها فی أفراد الجیش النظامی 2-و من وسائل القرعة أن تقطع أوراق متساویة القدر و النوع و اللون،ثم یعطی کل واحد من المتقارعین واحدة منها فیکتب فیها اسمه،ثم تطوی کلها علی غرار واحد،فإما أن‌ تجعل مربعة،و إما أن تلف أسطوانیا،بحیث لا یبدو من‌ إحداها ما یدل علی صاحبها،ثم تلقی فی وعاء،و قد یکون ذلک‌ الوعاء قلنسوة أحد المتقارعین،ثم تجلجل کما تجلجل القداح، ثم تخرج إحداها؛فمن خرجت باسمه فهو الفائز 3-و من وسائل القرعة فی بدء الألعاب الریاضیة أن یختار کل واحد من الفریقین أحد وجهی الدرهم:الصورة أو الکتابة،ثم یلقی الحکم هذا الدرهم فأی الوجهین ظهر حکم‌ لصاحبه أن یکون هو البادئ باللعب هذه هی أشهر ضروب القرعة المعاصرة فی مصر الیوم، و لا ریب أن هناک ضروبا أخری منها یزاولها أقوام آخرون فی‌ شتی بلاد الله،کل یجری علی مذهبه و طریقته فی ذلک الاستخارة و مما یلحق بالاستقسام لطلب الغیب،أو للتفاؤل و استشارة قوی الغیب للاقدام و الإحجام ما أطلق علیه المتأخرون لفظ «الاستخارة» و لفظ«الاستخارة عربی أصیل."