"قرأت فی عدد السالة(228)فی باب الکتب تحت معنوان علی هامش کتابین للأستاذ کامل محمو حبیب نافدا للکتاب (مع الناس)للأستاذ الحومانی فجاء فی نقد الأستاذ حبیب یصف مؤلف الکتاب بقوله:و للمؤلف فکرة واحدة هی إمانه بقول سید العرب صلی الله علیه و سلم(لا یصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها)الخ و أقول إن هذه الحکمة قد ذکر مؤرخو حیاة الإمام مالک بن أنس أنها من کلامه،و عی هذا فهی لیست من حدیث سید الخلق صلوات الله علیه و بالمناسبة أذکر أنی قرأت منذ سنوات حدیثا للأستاذ حافظ وهبه تحدثه من إذاعة لندن و نشرته مجلة المستمع العربی،آنذاک قال فیه یتحدث عن ملیکه جلالة الملک بن السعود أنه کثیرا ما یردد فی مجالسه هذه الحکمة التی رویت معن الطمام مالک(لا یصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح و اذکر أنی وقفت طویلا فی فهم هذا الإصلاح و نوعه لقد کان أشیاخنا فی دروس الفقة عند ما یمرون بهذه الحکمة التی قالها أمامهم مالک یفسرونها بأن المسلمین الأولین انتصروا علی أعدائهم بالسیف،فإذا لم ینتض المسلمون السیف مرة أخری لا یمکن أن یکونوا أنفسهم و یصلحوا شأنهم."