ملخص الجهاز:
"(3)التعریف لفراس السواح،مغامرة العقل الأولی-الطبعة الثامنة 9891 دار الکندی سوریا- أطوار فکرة الانسان،و هذه الفکرة ذات نطاق واسع،و تنوع فی المعنی یستحیل حصره فی کلمة بسیطة،و هی عبارة عن تفسیر علاقة الانسان بالکائنات و هذا التفسیر هو آراء الانسان فیما یشاهد حوله فی حالة البداوة، إن الأسطورة مصدر أفکار الأولین،و ملهمة الشعر و الأدب عند الجاهلیین، و نلخص القول فنقول:إنها الدین و التاریخ و الفلسفة جمیعا عند القدماء و هی لیست فکرة مبتدئة أو خاطئة،بل إنها فکرة بدویة تاریخیة صبغت بصبغة الإطناب و المغالاة،لإظهار أهمیة تلک الحادثة الحقیقیة فی جیل زال أثره من ذهن الناس،و الناس بالطبع یکبرون الشیء الصغیر لإظهار عظمة الجیل السالف،و لذلک نری الناس یعظمون الأموات و کلما بعد عصر الأموات من الأحیاء،کبرت عظمتهم و بلغوا درجة الآلهة»4.
الأسطورة-بالنسبة الی الباحث طیب تیزینی«صیغة و مادة البناء الأساسیة العامة للفکر العربی فی إرهاصاته و آفاقه الأولی81،لقد ظهرت إرهاصات ذلک الفکر بصیغة أسطوریة(و هذا لا ینفی وجود صیغ أخری) امتلکت تلک الإرهاصات شخصیة واقعیة مباشرة،بقدر ما انطوت علی بعد تأملی ذهنی،غیر أنها ذات واقع متناقض،و تلفها وظیفة التوجه النفعی،مما یتیج لنا فهم أبعاد تقسیم العمل الی ذهنی و عضلی،و الحدود التی توقف عندها فی آن واحد.
فی کتابه«النزعات المادیة فی الفلسفة العربیة الاسلامیة»عصر الجاهلیة الأولی و الثانیة،یستجلی الباحث حسین مروة،الأصول التاریخیة الأولیة للأشکال التی عبر بها سکان الجزیرة العربیة عن تصوراتهم لظاهرات الکون و الطبیعة،و عن علاقاتهم الاجتماعیة،و أوضاع حیاتهم،و هی هذه الأشکال التی تکونت من المعالم الأولی لما قد نسمیه«الفکر العربی»أو الثقافة العربیة فی مرحلة ما قبل الاسلام من تاریخ العرب،و هو یهدف من ذلک الی رؤیة المسار التاریخی للفکر العربی منذ بدایات تکون هذه الرؤیة، أساسا لتکوین فکرة شمولیة،فی ما بعد،عن وجوه التطورات التی سیمر بها هذا المسار عبر الکثیر من التقاطعات أو القفزات أو التحولات فی تاریخ العرب بعد الاسلام."