ملخص الجهاز:
"لقد نظرت الولایات المتحدة الامیریکیة الی هذه الوحدة کجدار أمن ضد الاتحاد السوفیتی،علی الرغم من إدراکها الدور الذی یمکن أن یعلبه هذا الاتحاد فی الهیمنة علی الاقتصاد العالمی،و تکامله مع السیاسة الاقتصادیة للیابان ضد الولایات المتحدة.
کانت المعافاة من آثار الحرب هی الأولویة الکاسحة بالنسبة لدول أوروبا و الیابان،و فیما استطاعت معظم الدول باستثناء ألمانیا و الیابان أن تعود فی عام 1950 الی مستویات ما قبل الحرب العالمیة،فان الحرب الباردة و مثابرة الاحزاب الشیوعیة فی فرنسا و ایطالیا قد اثبتت من عزیمة الفورة الحماسیة.
أما بالنسبة للأحزاب الاشتراکیة و الحرکات العمالیة التی برزت فی أوروبا بعد الحرب فقد تلاءمت مع الرأسمالیة الاصلاحیة،لعدم امتلاکها سیاسات اقتصادیة خاصة بها.
الذی أدی الی نمو مشاریع التسلح،و فورة الانتاج فی الولایات المتحدة التی کانت بعیدة عن الحرب بالمعنی الجغرافی لها.
و قد شارکت أوروبا بحکوماتها مع الولایات المتحدة الأمریکیة و الاتحاد السوفیتی فی صنع دول الانقلابات فی العالم الثالث.
ما کان ذلک لیحدث فی العالم الثالث قبل الستینات من هذا القرن فقد طبق الاصطلاح الزراعی و إعادة توزیع الأراضی علی الفلاحین،و محو ملکیة الاقطاعیة و العبودیة،و تخفیض اجرة الأرض وصولا الی التأمیم الثوری للأراضی و تحقیق الملکیة الجماعیة.
مما أدی لا حقا الی خلق عوالم ثلاثة هی:العالم الأول الرأسمالی،و العالم الثانی الشیوعی،و عالمهم،العالم الثالث،مع تفاوت فی المراتبیة و درجة التخلف بین دول هذا العالم الجدید.
لقد أدت الحرب الی هجرة جماعیة للکوادر المتعلمة فی روسیا القیصریة و الی مقتل معظم هذه الکوادر فی الحربین العالمیتین،مما أفقر الاتحاد السوفیتی من کوادره،رغم ثورة التعلیم التی قامت بعد ذلک."