ملخص الجهاز:
"أشعار ابن میثم فی حب الدنیا، والإشکالات الواردة علیها ـــــــ فی ترجمة ابن میثم نقلت عنه أشعار تحکی بالظاهر عن حب المال والدنیا، وأن معیار شخصیة الإنسان تنحصر بالمال فقط، وهذا ما یتناقض مع شخصیة ابن میثم وسیرته الذاتیة، فمثلا ذکر صاحب أعیان الشیعة شخصیة ابن میثم العلمیة والاجتماعیة وسیرته، وفی ختام ترجمته لهذا العالم نقل بعضا من أشعاره: طلبت فنون العلم أبغی بها العلا تقصر بی عما سموت له القل تبین لی أن العلوم بأسرها فروع وأن المال هو الأصل وقوله: وقیل: إنها لبعض الحکماء قد قال قوم بغیر علم ما المرء إلا بأصغریه فقلت قول امرئ حکیم ما المرء إلا بدر همیه من لم یکن درهم لدیه لم تلتفت عرسه إلیه( 280 ) وفی دائرة المعارف الشیعیة العامة: «میثم بن علی بن میثم البحرانی کمال الدین العالم الفقیه الإمامی الثقة..
توضیح وتحلیل القصة ـــــــ لنفرض صحة القصة ووقوعها فی عصر ابن میثم البحرانی، وأن منشأها یساعدنا علی توضیح الموضوع، لکن یبقی أن هناک بعض الأمور التی لم یشر إلیها أصحاب التراجم، ومنها: هدف کتابة ابن میثم البحرانی لهذه الأشعار؟ لماذا اعتبر المال هو الأصل والعلم فرعا؟ ما هی مکانة العلم والمال عنده؟ هل هذه الأشعار کلها لکی یبین لأهل الحلة أن المال أفضل من العلم؟ وبعد ذکر شواهد هذه القصة أحلل الوقائع فیها بهذا الشکل: إن ابن میثم البحرانی ـ الشخصیة العلمیة التی ترعرعت ونشأت فی البحرین ـ کان منشغلا وبکل جد ومثابرة فی البحث عن الحقائق وعن الآثار الإسلامیة ونشرها؛ فقد کان شمعة تحترق لتنیر طریق الآخرین، ولما أرسل إلیه أهل الحلة لیأتیهم امتنع، ولم یر أی مبرر لسفره إلیهم؛ لانشغاله بالعلوم الکثیرة فی بلده، أما ذم أهل الحلة له بعدم دعوته إلیهم وامتناعه واعتباره منزویا علی نفسه ـ کما ذکرت بعض کتب التراجم( 294 ) ـ فهو یرجع إلی رأیهم فی الأمر."