ملخص الجهاز:
"ماذا یعنی هذا التناقض؟انه یعنی المسائل التالیة:ان العدو الرئیسی للجماهیر العربیة کلها فی کفاحها من اجل التحرر و التقدم و بناء وحدتها القومیة هو الامبریالیة الامیرکیة و حلفاؤها و فی مقدمتهم الصهیونیة العالمیة؛و ان نضال الجماهیر العربیة جزء لا یتجزأ من حرکة التحرر العالمیة المناهضة للامبریالیة بخاصة فی آسیا و آفریقیا و امریکا اللاتینة؛الترابط بین المسألة القومیة،أی مسألة تحرر الاقطار العربیة و وحدتها،و بین المسألة الاشتراکیة و قد لخصته حرکة التحرر العربیة فی شعار بناء المجتمع العربی الاشتراکی الموحد.
فاذا کان أعلی أشکال النضال الوطنی فی الاقطار العربیة یتحقق عند ما یأخذ هذا النضال محتواه القومی الشامل،فان النضال من اجل القضاء علی التخلف فی الاقطار العربیة یأخذ علی أشکاله عند ما یتحول الی نضال الجماهیر العربیة الکادحة علی نطاق الوطن العربی کله من أجل تصفیة أنظمة الاستغلال و العمالة و الرجعیة و بناء المجتمع العربی الاشتراکی الموحد.
من هذا المنطلق یمکن القول ان ظاهرة تعدد الاحزاب و الحرکات التقدمیة و الاشتراکیة فی الوطن العربی لیست سوی مرحلة فرضها التطور التاریخی لنشوء حرکة التحرر العربیة و یجب ان یؤدی فی النهایة الی وحدتها الایدیولوجیة و التنظیمیة و ارتقائها الی مرتبة حزب ثوری واحد یقود الجماهیر العربیة الکادحة کلها.
ان شعبنا العربی اذ یناضل لتحقیق وحدته القومیة فلانه یؤمن ان الوحدة العربید جزء لا یتجزأ من النضال من اجل التحرر و الاشتراکیة و انها تشکل سندا لهما و انه بهذه الوحدة یستطیع ان یبنی المجتمع القادر علی مواجهة التحدیات التاریخیة و الانتصار علیها و علی تحقیق مجتمع الوفرة و الکفایة الذی سقط منه الی الابد الاستغلال و البؤس و التخلف."