ملخص الجهاز:
"ان هذا الضعف فی بناء مجامیع المکتبات الجامعیة و عدم ارتفاعها الی مستوی الطموح الذی خططت له الامانة العامة للمکتبات یفسر النتائج التی اظهرها الاستبیان الموجه للتدریسیین و طلبة الدراسات العلیا الذین اوضحوا عن عدم قناعتهم بنسبة کبیرة بقدرة المجامیع المتعلقة باختصاصاتهم علی تلبیة احتیاجات الدراسات الاولة و العلیا کما اشرنا الی ذلک فی اعلاه و یبدو أن لهذا الانخفاض فی بناء مجامیع المکتبات علاقة بما اوضحه جواب امناء المکتبات عما اذا کان لدیهم تصور مسبق عن اتجاهات التوسع فی أعداد الطلبة و عن الکلیات و الاقسام العملیة المستجدة و اتجاهات البحث العلمی فی الوسط الجامعی اذ أن الاجابة علی ذلک کانت النفی و اکتفت واحدة من الاجابات بالقول ان ذلک یتوقف علی الجامعة و لا یحفی ان لغیاب التصور المشار الیه مردودات سلبیة فان دور المکتبة المرکزیة فی بناء مجموعات الکتب و المواد السمعیة و البصریة و غیرها ستبقی قائمة علی فرضیات بعیدة الی حد ما عن الواقع و من المناسب ان نشیر هنا الی أن الاستبیان الموجه الی التدریسیین و طلبة الدراسات العلیا اوضح-کما اشرنا الی ذلک-انخفاض نسبة مساهماتهم فی بناء المجامیع التی ترتبط باختصاصهم المباشر و فی الحقل الثقافی العام.
و بالرغم من ان الاجابات تشیر الی عدد من الانشطة التی قامت بها المکتبة المرکزیة فعلا بید ان هذه الانشطة التی تقتصر علی تقدیم خدمات الاعارة الداخلیة و عدد من الزیارات لبعض المؤسسات و اهداء مطبوعات الیها لا تبدو مما تحکمه خطة مسبقة،بل أنه یمثل استعداد المکتبة المرکزیة للتعاون بالقدر المتاح لمن قد یتصل بها من المؤسسات من خارج الجامعة،و لقد لوحظ من اجابة امناء المکتبات ضعف علاقة مکتباتهم بالمکتبات المحلیة و الجمعیات العلمیة و الثقافیة کما اوضح حوارنا مع عدد من الباحثین و المتخصصین و الادباء فی مدینة الموصل أن هناک شعورا عاما بالحاجة الی أن یقوم قدر من التعاون العلمی و الثقافی من خلال مکتبات الجامعة بما یؤمن تبادل الخبرات بصدد المعرفة و العلم و تطورهما خدمة لحرکة البحث و الثقافة فی المدینة."