ملخص الجهاز:
"سعود المولی استاذ فی معهد العلم الاجتماعیة- الجامعة اللبنانیة هل الاعلام المعاصر أداة اتصال و حوار أو تواصل و تعارف؟هل هو وسیلة اخبار حیادیة موضوعیة صادقة أمینة کما ینبغی ان یکون؟هل هدفه هو الحقیقة و لا شیء غیر الحقیقة؟هل و سیلته هی الصدق و الخبر الصحیح و المعلومة المجردة عن أیة غایة أو خلیفة؟لیس هناک أدنی شک فی ان الجواب علی هذه التساؤلات هو جواب سلبی..
أ-الرأی و الرأی العام فی المنظور الغربی: 1-الرأی هو دائما التزام فردی،و هذا یتحقق من خلال القناعة الشخصیة لصاحب الرأی أی للفرد بأن رأیه«ملکه هو»رغم تکون و تشکل و تقولب هذا الرأی بفعل تأثیرات خارجیة،أو کون هذ الرأی نتاج سماع من شخص آخر یقوم الفرد المعنی بتبنیه و الاقتناع به،و الدفاع عنه.
و فی نهایة الدرس الذی استمر عدة اشهر،لاحظ (ماییر)بأن نماذج الرسائل قد حسنت بالفعل مستوی اللغة و الکتابة الصحیحة لدی الطلاب الجنود،غیر ان الشیء الأهم هو تطور المعتقدات و الآراء و المواقف فی الاتجاه المطلوب للدرس و هو«الأمرکة».
هـ-الإعلام رغم أنف الجمهور: 1-التدمیر و التقتیت النشط للقیم و المعاییر،أو للإطار المرجعی للجمهور، و ذلک عبر الوسائل التالیة: @الغاء وسائل و طرق و امکانیات المقارنة، و المرجعیة،و الحس النقدی المقارن،أی کل ما یمکن للجمهور ان یلجأ الیه لمقارنة أو لقیاس الاعلام علیه..
و هکذا فانه بالامکان البقاء ضمن خانة الحیاد و الموضوعیة فیما یخص التفاصیل فی عرض الخبر أو الحدث،و لکن مع«وضع» هذا الحدث ضمن سیاق مختلف یتم اختیاره بدقة.
و یمکن تطبیق هذا الأسلوب وفق احدی الوسائل التالیة: -عزل الخبر أو المعلومة عن سیاقه الحقیقی کأخذ مقطع أو جملة من خطاب و عرضها فی غیر سیاق الخطاب."