ملخص الجهاز:
"هدی راغب عوض الباردة هناک عدة اسئلة ملحة من جانب صناع السیاسة الأمریکیةو المراقبین لها و هی: ما هو دور امریکا و ما مصالحها الحالیة و المرحلیة؟و ما هی القضایا و الأماکن التی یمکن تجاهلها؟و هل الضغوط الداخلیة و الخارجیة هی التی فرضت هذه الأسئلة یمکنها التأثیر علی اتجاهات و سیاسات الحکومة الحالیة؟ الآن و بعد مرور نصف عقد من الزمان ای خمس سنوات علی سقوط حائط برلین و تولی رئیس شاب من الحزب الدیمقراطی لرئاسة الولایات المتحدة الأمریکیة،اصبحت السیاسة الداخلیة هی الرکیزة الأساسیة و محور اهتمام الرئیس الجدید،و یرجع ذلک للتغیرات التی حدثت فی الوضع الخارجی بعد انتهاء الحرب الباردة.
التحول التجاری متعدد الاتجاهات: ان خلق علاقة مستقرة و بناءة او منتجة مع الأسواق الصاعدة هو امر واعد بتحقیق اهداف بعیدة المدی و متعددة الاتجاهات بالنسبة للسیاسة الخارجیة للولایات المتحدة التی علی مدی عشرین عاما تعاملت مع دول مثل ایران و العراق و شمال کوریا التی تسببت فی احداث کوارث انسانیة افسدت شکل الحکومة الأمریکیة،لذلک فان نجاح هذه الأسواق و اندامجها فی الأقتصاد العالمی من شأنه ان یعزل هذه الدول المعادیة کما شأنه ان یساهم فی ایجاد عناصر اصلاح داخل هذه البلاد.
اولا:علاقات دولیة: ان تعاون الولایات المتحدة مع اوروبا الشرقیة و الیابان یعتبر خطوة ایجابیة و ناجحة فی تاریخ العلاقات الدولیة و من هذا المنطلق فان العلاقات الجدیدة التی تتبناها هذه الأسواق الصاعدة مع المکسیک و بولندا و الأرجنتین و کرویا الجنوبیة سوف تکون مثمرة و هذا سوف یساعد علی توثیق علاقات دولیة مع الأرجنتین و البرازیل و جنوب افریقیا،الا انه سوف یکون هناک خلافات ثقافیة عمیقة و میراث من عدم الثقة سوف تعقد الأجراءات مع دول الصین و الهند و اندونیسیا."