ملخص الجهاز:
"و رغم أنه لا یزال هناک حوالی العام و النصف علی موعد إجراء الإنتخابات، کما أن الحملة الأنتخابیة لم تبدأ رسمیا بعد(رغم تقدیر بعض المحللین بأن قرار مصادرة الأراضی فی القدس الشرقیة کان بمثابة الطلقة الأولی فی هذه الحملة)،إلا أنه یلاحظ بدء بعض القوی السیاسیة فی التحرک من الآن للإستعداد للإنتخابات القادمة و ذلک من خلال البدء فی تنظیم صفوفها،و فی ضوء ذلک فمن الأهمیة بمکان إلقاء نظرة عامة علی الخریطة السیاسیة فی إسرائیل لمحاولة رصد أبرز الملامح التی ستکون علیها الحملة الإنتخابیة القادمة و أهم القضایا التی ستطرح فیها،و ماحولة تحلیل للوضع الراهن داخل أهم الأحزاب و القوی السیاسیة فی إسرائیل و علی رأسها حزبا العمل و اللیکود،إضافة إلی الوضع فی الوسط العربی فی إسرائیل الذی یشهد تطورات غیر مسبوقة إستعداد للإنتخابات القادمة، خاصة و أنه لم یتبق سوی عدة أشهر علی بدء الحملة الإنتخابیة بشکل رسمی.
2-أن الهدف من هذا التقریر لیس محاولة تحدید الوزن النسبی المحتمل للقوی السیاسیة الإسرائیلیة فی الإنتخابات القادمة،حیث أنه لا یزال من السابق لأوانه التنبؤ بنتائج هذه الانتخابات،التی لا یزال هناک عام و نصف حتی وقت إجرائها یمکن أن تقع فیها من الأحداث التی تؤثر علی إتجاهات الرأی العام الاسرائیلی و بالتالی علی نتائج الإنتخابات،و إنما یهدف هذا التقریر فی الأساس إلی محاولة إستجلاء الوضع الراهن علی الخریطة السیاسیة فی إسرائیل و مدی إستعدادات الأحزاب و القوی المختلفة للإنتخابات القادمة،و أبرز ملامح الإنتخابات القادمة و أهم القضایا التی ستکون محور الحملة الإنتخابیة التی ستبدأ بنهایة هذا العام."