الوطن العربی و الولایات المتحدة الأمریکیة: الفرص و القیود (القاهرة: (17 - 18 یونیه 1997)) أخبار وتقارير

"و فی الجلسة الثانیة و التی رأسها الأستاذ الدکتور رؤوف عباس‌ قدمت فیها ثلاث أوراق:ففی الورقة الأولی للدکتور عبد المنعم‌ الجمیعی حول صلات مصر الثقافیة بأفریقیا أکد علی تعدد مناحی‌ هذه الصلات و ضرورة توثیقها لمسایرة القرن الحادی و العشرین، و قدم عدد من المقترحات لذلک منها:تفعیل دور الأزهر و إعادة النظر فی مناهجه الدراسیة بما یتیح لخریجیة تعلم لغات و لهجات و عادات‌ الشعوب الأفریقیة. فی حین أشار اللواء أحمد عبد الحلیم الی حدوث تغیرات‌ ملموسة فی الدور الأمریکی فی التسویة السلمیة للصراع العربی‌ الإسرائیلی و فی دور واشنطن کوسیط،حیث أضحت إدارة الرئیس‌ کلینتون تضع مسألة الأمن الإسرائیلی فی قائمة أولویات أجندة اهتمااتها بالشرق الأوسط،حتی أن بعض التقاریر الصادرة من‌ جامعة الدفاع الوطنی الأمریکیة تحدثت عن أن التزام واشنطن بأمن‌ إسرائیل صار الآن یحتل أولویة متقدمة علی الأولویة المعطاة لتأمین‌ مصادر البترول فی الشرق الأوسط و ضمان تدفق إمداداته الی الدول‌ الغربیة،حتی أن هناک احتمالا یرجح عدم رغبة واشنطن فی الدخول‌ فی واجهة من أجل ضمان الحصول علی نفط المنطقة لحساب‌ احتمال شبه مؤکد لهذه المواجهة فی حالد الإضرار بأمن إسرائیل. محمد سید أحمد مفاجأة عندما أشار الی ما نشرته‌ صحیفة"هیرالد تریبیون‌"نقلا عن‌"الواشنطن بوست‌"الی تقریر أعده‌ مجلس العلاقات الخارجیة المرموق ذو الصلات الوثیقة بدوائر الخارجیة الأمریکیة اقترح فیه علی إدارة الرئیس کلینتون أن تقبل‌ التسویة النهائید للصراع و للقضیة الفلسطینیة و علی المسارین‌ السوری و اللبنانی،و تضمن هذا الاقتراح فی الواقع تبنیا لرأی‌ نیتانیاهو رئیس الوزراء الإسرائیلی بأهمیة استثمار حالة التردی‌ الملموس فی الواقع العربی و فی میزان القود لصالح إسرائیل من أجل‌ إنهاء عملیة التسویة حسب الشروط الإسرائیلیة،و رجح أ."