ملخص الجهاز:
"و لأن بؤر التوتر و النزاعات فی افریقیا لم تعد تحتمل الکثیر من الانتظار فقد اعتمدت الهیئة المرکزیة للآلیة تشکیل اول بعثة للحمایة و المراقبة الافریقیة فی بوروندی تضم 081 عسکریا و 02 مدنیا فی وقت سبق لمجلس الأمن أن رفض إرسال قوة حفظ سلام قوامها مائة رجل فی هذا (به تصویر صفحه مراجعه شود) البلد الأفریقی لأسباب غیر مقنعة و أعلن رئیس مجلس الأمن فی أوائل نوفمبر الماضی أن المجلس لیس متحمسا لارسال مثل هذه القوة الی بوروندی.
و یمکن القول أن انشاء هذه الآلیة الجدیدة قد دعم دور کل من الأمین العام و الأمانة العامة للمنظمة بصفة خاصة فی وقت رکزت فیه المنظمة علی إعادة هیکلة الامانة العامة فی السنوات الأخیرة بعد ان وافق المجلس الوزاری للمنظمة عام 1991 علی اعادة تنظیم مؤقتة للأمانة العامة بهدف تهینتها لمواکبة الأولویات الجدیدة لمنظمة الوحدة الأفریقیة و کان من بین القرارات الرئیسیة لعملیة اعادة التنظیم انشاء قسم ادارة النزاعات الافریقیة فی إطار ادارة الشئون السیاسیة التابعة للأمانة العامة.
و تعمل الآلیة الجدیدة ایضا فی إطار رضا جمیع أطراف النزاع و تعاونهم الحر و مهمتها الأساسیة التوفیق و التقریب و بحث النزاع بروح الموضوعیة و العقلانیة و وحدة الهدف و قد تقرر الهیئة المرکزیة العمل علی أساس الاعتبارات الانسانیة حیث یهدد النزاع بالانتشار الی الدول المجاورة و یؤثر علی المنطقة ککل و عندئذ و بناء علی ملابسات النزاع یکون للهیئة المرکزیة حریة التصرف بالتدخل إما بصفة جماعیة للهیئة أو بطریقة سریة من قبل الرئیس الحالی للمنظمة أو الأمین العام،و علی الأمین العام أن یبذل وفقا لدوره المتمثل فی رصد و منع النزاعات مساعیه الحمیدة لدی جمیع الأطراف المعنیة."