المجتمع المدنی فی الشرق مقدمة ومراجعة

"سعد الدین ابراهیم و التی وصفها ضمن الکتابات التی تأخذ وجهة النظر الأکادیمیة فقط،و یستند إلی‌ بعض دراسات کتاب غربیین متخصصین فی تاریخ الشرق الأوسط، و یری نورتون أن البیئة فی العالم العربی غیر ملائمة لنمو مجتمع مدنی‌ فاعل رغم أن بعض الدراسات العربیة عندما تحلل الوضع فی هذه المنطقة تری أن الدیمقراطیة و المجتمع المدنی علی النمط الغربی هی حبل النجاة للدول العربیة جمیعا،حیث یرون أن توازن المصالح یقودنا طبقا للتفسیر الغربی إلی الرأسمالیة و الثورة الصناعیة و التمدن،و أن هذه التنظیمات‌ الإختیاریة هی التی ستقود فی النهایة الی توازن المصالح طبقا للمفهوم‌ الدیمقراطی الغربی،هذا النموذج یعتبر نموذجا متفائلا جدا و التی‌ تفترض أن المصالح قد توحدت داخل هذا الإطار فقط دون النظر للوجه‌ الآخر من العملة حیث یری نورتون أن العملیة فی أصعب من ذلک بکثیر و یضرب مثالا علی ذلک بالجزائر و التی یری فیها نموذجا للإدارة الإقتصادیة التی حققت بعض الإنجازات الملموسة فی الأعوام الأخیرة رغم ما تمر به من أحوال سیاسیة و إجتماعیة خطیرة،و یؤکد نورتون أن‌ الإدارة الإقتصادیة الجیدة هی التی تقود إلی الحکومة المسئولة و التی تقود بالتالی إلی التحول الدیمقراطی السلمی المصاحب أیضا لحرکة المجتمع‌ المدنی الفاعلة و لیس علی النمط الموجود الآن فی الدول العربیة."