ملخص الجهاز:
"و الدافع الی هذه المقدمة أن البعض ممن بحثوا فی الشئون العراقیة دفعتهم کراهیة صدام حسین الی تجاهل حقائق موضوعیة تتصل بطبیعة ترکیبة السلطة العراقیة و أدوار القوی الوسیطة الناشئة فی الأغلب بعد أزمة الخلیج،و التی تتحکم بنسبة کبیرة من النفوذ و التأثیر و القدرة علی الاختراق و بشأن الاستقتاء العراقی و أوضاع العراق تثور مجموعة تساؤلات حول دلالات عقده رغم سابق الاعلان عن تولیة الرئیس صدام رئیسا مدی الحیاة،و ما اذا کان بالإمکان اعتباره بالفعل مقدمة لتغییرات و تحولات سیاسیة سلمیة تقودها السلطة،و حول الوضع الراهن لتوازنات السلطة عقب الأحداث المتتالیة و المتسارعة،و حول سیناریوهات مستقبل العراق کدولة،و انعکاسات ذلک کله علی الموقف الدولی و الاقلیمی و العربی.
فالمخاطر هی الدافع الرئیسی للتکاتف خلف النظام خاصة مع غیاب البدائل المأمونة التی تستطیع استبقاء العراق موحدا و فی هذا الاطار یرون أن الرغبة الدولیة فی التغییر و الاصلاح قد ترافقت،إن لم تکن قد أتت علی السیادة الوطنیة للعراق،و أن صدام حسین-و بعد أربع سنوات من الأزمة -ربما یکون قد جسد إرادة التحدی أمام الروح الدولیة المتأمرة-حسبما یری البعض.
و یمکن توقع اربعة احتمالات للمستقبل العراقی: 1-سقوط صدام حسین: من خلال هذا السیناریو یمکن توقع استجابة من الرئیس صدام نفسه للمطلب الدولی و المصری بالتخلی عن السلطة سلمیا،أو توقع قیام انقلاب عسکری محدود علی حکم الرئیس صدام وسط مجموعة من الجیش تنتمی مثلا الی الحرس الجمهوری،أو من فصائل داخل نخبة تکریت ذاتها أو من الأخوة غیر الأشقاء أبناء العمومة،بل یطرح البعض احتمال أن یتم ذلک من قبل أبناء الرئیس أنفسهم."