ملخص الجهاز:
"«سلطان غشوم خیر من فتنة تدوم»: نظرات مقارنة فی الفکرین السیاسین الوسیطین الإسلامی الأوروبی أولریک هارمان تنسب کتب السمر و مرایا الأمراء العربیة إلی عمرو بن العاص،فاتح مصر و حاکمها أیام عثمان و معاویة،و الداهیة المعروف؛مثورا کان فیما یبدو مشهورا فی الأوساط المثقفة و الشعبیة علی حد سواء.
و الواقع أن المأثور المنسوب لعمرو ابن العاص یتمنی وجود السلطان الورع العادل؛لکنه یؤکد أکثر علی واجب الرعیة فی الولاء و الطاعة للحاکم القائم.
أو منسوبة مرة أخری لعمرو بن العاص فی الإحیاء للغزالی بصیغة6: «إمام غشوم خیر من فتنة تدوم».
و الواقع أن الخوف من الفتنة و الفساد،الخوف علی الاستقرار الداخلی لدی الفقهاء و جماعة المؤمنین؛یشکل مبدأ رئیسیا عند الغزالی دعاه لتفضیل الطاعة فی (2) Ignaz Goldziher:Muhammedanische Studien II,96 (3)قارن بفیرتز شتپات:المسلم و السلطان(مقال مترجم بمجلة الاجتهاد،عدد 12/صیف 1991).
(14)الملفت للانتباه أن الحجاج بن یوسف الثقفی والی العراق الأموی،یذکر فی القسم الثانی من نصیحة الملوک(ص 132)مثلا علی الحاکم الظالم الذی حقق الاستقرار الداخلی و الخارجی.
ففی کتاب ابن جماعة(-733 هـ/1333 م)تحریر الأحکام فی تدبیر أهل الإسلام یرد المأثور منسوبا لبعض الحکماء15؛و فیه أن السلطان الظالم أربعین عاما خیر من ساعة واحدة بدون سلطان:جور سلطان أربعین سنة خیر من رعیة مهملة ساعة واحدة.
و یعلل ابن جماعة ضرورة السلطان بالقول إن الله سبحانه و تعالی أنعم علی البشر بالسلطان الذی یأخذ للضعیف من القوی،و للمغصوب من الغاصب؛و إلا لهرج الناس و قتل بعضهم بعضا16.
لکن الملاحظة الطریقة ذلک التطویر الذی یدخل أحیانا علی المأثور فی جانب المقابلة أو المقایسة؛مثل ذلک الأثر المنسوب للنبی عند الطرطوشی،و الذی یقال فیه: یوم عدل من السلطان أفضل عند الله من عبادة مائة عام-أو خمسین عاما-19."