ملخص الجهاز:
"3-الوعی ثم الاستیعاب لقدرات المخیال و أهمیته فی الصحة العقلیة للفکر،منصة الانطلاق إلی الخطاب العقلانی و التکییفانی فی الدولة و السلطة: لعل إخراج اللاواعی و المعیوش،أو ما هو ظلی و اعتباری،إلی نور الوعی المفکرن ثم الانتقال إلی الاستیعاب العقلانی فبناء التکییفانیة،من الطرائق العقلانیة التی تقصد إلی التوتر بذلک الاصطوری فی الانسان،ثم إلی تثمیر الرمزی و الهاجع و الایدیولوجی و المکبوت: (28)سبق ان أشرنا،فی مکان آخر،إلی أن النقد للبلاغة و الفصاحة،لعلوم البدیع و للعنایة باللفظة،یجب أن لا یکون تهدیمیا أو تغطیة للتقریع الذاتی،و لتأثیم الثخن،و لتجریم اللغة أو لما یظهر کتعبیر عن مشاعر بالذنب و الندم،بالقصور و العجز و الخصاء.
و لعل هذا النمط الثانی من التکیف هو المعیوش و المتحکم؛و من المحتم و عینته و إخضاعه للتحلیل ثم للاستیعاب کی نستطیع التغلب علی الأوالیات الناقصة34 فی المواقف من السلطة،أی من أجل الانتقال إلی التکییف الخلاق المتوازن مع الدولة و القیادة و القوة و الخطاب السیاسی،و من أجل التحرر من تصورات لاواعیة أو تمثلات راسخة سلبیة تمنع عبادة السلطة و المتفرد من جهة،و تقف (32)یوازی هذا التقسیم ثنائیة المسلم أی حیث الممثل المتمثل للدین،و الإسلامی أی المنتمی للحضارة الإسلامیة و لتراث الأمم التی اعتنقت ذلک الدین.
و الأیقونة هی أشبه ما تکون بصورة تنطوی علی شبه مع المصور أو علی معنی موجود فی اللفظة37؛هذه العلامة القریبة من المدلول هل هی مدروسة؟هل کانت مکانة الأیقونات فی السلطة و السیاسة عند العربی و المسلم مهملة؟ألا ینفعنا ذلک العلم فی عملیات فهمنا للانسان بمخیاله و عقله،لعلائقیته بالسطة،و لتصوراته عن الرئیس و القیادة و القوة."