وصایا العلم الحدیث: لرجال السیاسة مقالة

"و العلم‌ یثبت ان تحسین الوسط الذی یعیش فیه نوع ما من الحویان او النبات لا یؤول‌ الی تحسین هذا النوع اوت رقیته بل علی النقیض من ذلک یؤول به الی الانحطاط فأول وصایا العلم لرجل السیاسة هو ان ینظر الی مستقبل الاجیال القادمة و یعمل لصلاحها بما نعرفه من الیوجنیة او علم اصلاح النسل. و لیست للیوجنیة قواعد یجب اتباعها و انما هی دین او مزاج نفسی یجب عزمه فی الطبائع حتی‌ یتوجه الناس بکلیتهم الی کل ما یصلح حال الانسان الداخلیة من صحة و مزاج‌ و خلق و عقل و الوصیة الثانیة هی وجوب دوام البحث العلمی لان العلم اساس الآداب‌ الصحیحة و الوصیة الثالثة هی وجوب تعمیم العلم اذ لا قیمة للعلوم مادامت قد احتواها رأس العالم فهی محبوسة فیه لا تخرج منه و نظام الامة یتوقف علی جمیع افرادها فاذا لم ینتشر العلم بینهم و اذا یفهم رجل الادب و الخطابة لغة العلماء فلا نظام للأمة و رابع الوصایا ان یربی افراد الامة لکی یؤدی کل منهم الوظیفة المهیأة لها طبیته."