ملخص الجهاز:
">مدی استعداد المسیریة الحمر للاستقرار قیاس الاتجاه النفسی الاجتماعی للاستقرار بإحدی قبائل البقارة العرب السودانیة للدکتور کمال دسوقی 1-الغرض من البحث: بمناسبة انشاء مصنع بابنوسة لمنتجات الألبان التابع لمؤسسة التنمیة الصناعیة بالسودان المتفق علیه(ضمن مشروعات أخری)بین الجانبین السودانی و السوفیتی فی فبرایر 1962 و الذی تجری الآن إقامته بحیث یمکن تشغیله فی منتصف عام 1967،یهتم القائمون علی هذا المصنع بمعرفة ما لإنشاء مثل هذه الصناعة فی تلک المنطقة من أثر اجتماعی یتمثل فی خلق سوق للبن تشجع علی إحلال الاقتصاد النقدی عند البقارة محل الاقتصاد الطبیعی القائم علی ملکیة البقر و الاکثار منه-و بالتالی توقع استقرار البقارة نتیجة الاهتمام بانتاجیة البقر أکثر من الاهتمام بکمیته، و تخلیص القطعان من غیر المنتج الذی یعتبر عبئا علی المراعی،و ما یؤدی إلیه التحول إلی الاستقرار من استیعاب الأیدی العاملة(التی هی بالمجتمع الرعوی فی حالة بطالة مقنعة)بمجالات الزراعة و الصناعة1...
و یمکن القول أن البقارة ذوی المراکز السیاسیة و الإداریة و الکبار فی السن شبه مستقرین،و هم باقون فی دیارهم معظم العالم بحکم وظائفهم إلی جانب الموظفین الحکومیین من غیر البقارة، کذلک فإن أصحاب القطعان الصغیرد التی تستأثر بموارد الماء الطبیعیة أو الصناعیة بعد ارتحال القطعان الکبیرة یمکنهم البقاء طول العام فی مواطنهم أو قریبا منها حول الدوانکی أو الآبار بلا خوف أو انزعاج-الأمر الذی یدل علی أن انشاء الحفایر أو الخزانات و حفر الآبار الجوفیة أو السطحیة قرب مراکز تجمعات المسیریة فی قری أو حلالات سوف یزید من عدد أولئک الذین یفضلون الاستقرار مع مع(أو بسبب)عدم امتلاک قطعان کبیرة،کما أنه یشجع علی الاستقرار فی مثل منطقة کجیرة التی لدیها من الماء ما یکفی للبقاء حتی شهر مارس من کل عام فأهلها لا یرحلون إلا بعد هذا و لمدة قصیرة."