ملخص الجهاز:
"و علی ضوء هذه الظروف قام الطاعن الأول بفحصها اکلنیکیا و بالأجهزة فوق الصوتیة و شخص حالتها بأنها حالة التهابیة بالجهة الیمنی لأسفل البطن بسبب انقلاب أمامی للرحم و أبقاها بالمستشفی تحت الملاحظة و العلاج بالمضادات الحیویة ثم سمح لها بالخروج یوم 7891/3/2 و لکنها عادت الیه یوم 7891/3/41 بعد أن عاودتها الآلام فاستبقاها لفحصها بالمنظار عن طریق فتحة بالبطن مع التخدیر الکامل ثم شخص حالتها بوجود کتلة التهابیة بالجهة الیمنی لاسفل البطن و قرر لها علاجا بالمضادات الحیویة ثم سمح لها بالخروج یوم 7891/3/81 و إذ عاودتها الآلام مره أخری توجهت إلی مستشفی أمراض النساء و الولادة حیث قامت الطبیبة الإخصائیة بفحصها و شخصت حالتها بأنها حمل منتبذ قدیم و أجرت لها عملیة جراحیة لإزالته یوم 7891/3/42 و قررت بالطب الشرعی أنها أزالت أنبوبه فالوب الیمنی و الانسجة التی حولها کلها،و الزائدة الدودیة و لم تجد نزیفا داخل التجویف البطنی کما قررت أنه کان یمکن اکتشاف حالة المریضة عند فحصها أول مرة خصوصا أن عدم وجود محتویات بالرحم أثناء عملیة التنظیف بلفت النظر إلی احتمال وجود حمل خارج الرحم و خاصة مع إیجابیه اختبار الحمل،و قد أضافت فی استجوابها أمام المحکمة أنها قامت باستئصال المبیض و أنه کان یمکن تلافی هذا الاستئصال لو تم تشخیص الحالة فی وقت مبکر و لما کان التقریر الطبی و الشرعی الذی وضع بالاستعانة بلجنة طبیة مکونة من أستاذ أمراض النساء و الولادة بکلیة الطب و أستاذ مساعد بها،قد خلصت ای أن الطبیب المعالج حین شخص حالة المریضة علی أنها کتلة التهابیة بالجهة الیمنی لم یخطیء لتشابه الرؤیة فی الحالتین حالة الحمل خارج الرحم و حالة الالتهابات و أن ما قرره من استمرار العلاج بالمضادات الحیویة دون التدخل الجراحی سلیم لأن التدخل الجراحی فی هذه الحالة من شأنه إیذاء المریضة و نشر المعالج بذل أقصی ما وصل الیه الطب فی هذه الحالة من البحث و الرعایة."