ملخص الجهاز:
"لقد إغتنم بن جوریون و حکومته هذه الأزمة لیتخذوا منها مبررا قویا للاسراع فی تطویر برنامجهم النووی حتی یکون ذلک بمثابة رادع لجهود عبد الناصر و عزمه علی القضاء علی دولة إسرائیل»و إستمرت إسرائیل فی تطویر برامجها النوویة بإیقاع أسرع طوال السنوات الخمس التالیة حتی ولایة لیفی إشکول رئاسة الوزارة الاسرائیلیة،و قیامه فی شهری إبریل و مایو بإتخاذ سلسلة من الاجراءات التی بدت و کأنها تجمید للبرنامج النووی الاسرائیلی فقام بطرد البروفیسور إرنست برجمان و هو من أکثر المتحمسین لتطویر هذا البرنامج من لجنة الطاقة الذریة الاسرائیلیة،و نزع من وزارة الدفاع الاسرائیلیة حق الاشراف علی هذه اللجنة و الحقها بمکتبه و تولی رئاستها و إختار لعضویة هذه اللجنة شخصیات یشهد ماضیهم بتشجیعهم لمبدأ الاستخدامات السلمیة للطاقة النوویة حیث أتی بهم من شرکة الکهرباء الاسرائیلیة،و هیئة المیاه القومیة، و هیئة الصناعات البترولیة و معاهد الأبحاث الزراعیة و الطبیة،مما یعد بمثابة دلالة واضحة علی إعتزامه تحویل أنشطة هذه اللجنة من الاستخدامات العسکریة إلی الاستخدامات المدنیة،و فی 81 مایو عام 6691 تعهد إشکول فی خطابه أمام الکنیست بأن إسرائیل لن تکون البادئة بإدخال الأسلحة النوویة إلی المنطقة و إن کان قد أنکر إمتلاک بلاده لأید أسلحة نوویة،و أعرب عن تأییده لفکرة إجراء تفتیش متبادل بین مصر و إسرائیل،و إن لم یتقدم بمقتزحات محددة حول کیفیة هذه الفکرة،کما أعلن عن موافقته علی الحفاظ علی توازن الأسلحة التقلیدیة فی المنطقة و فی الیوم التالی أی 91 مایو عام المتحدة،تعهدت الأخیرة بمقتضاه بتزویدها بشحنة کبیرة من طائرات السکای هوک و دبابات الشیرمان،و تعتبر هذه الشحنة من الأسلحة أضخم شحنة تلقتها إسرائیل طوال تاریخها من الولایات المتحدة،أو ما یعادل مجموع ما تلقته منها منذ إعلان نشأتها فی عام 8491 حتی عام 5691."