ملخص الجهاز:
"1-جذور النزاع بین قطر و البحرین تتداخل الحدود الجغرافیة لمنظم دول منطقة الخلیج العربی نتیجة لقیامها علی الأساس القبلی و قد ساعد الاستعمار البریطانی علی تکریس هذا ا لوضع لیضمن إستمرار الخلافات بما یحول دون قیام دولة قویة فی المنطقة/و تشیر مصادر التاریخ الی أن المنطذة لم تظهر لعل قبل بدایة القرن العشرین و بریطانیا-و التی لم یصدق علیها بسبب إبدلاع الحرب العالمیة الأولی-هی أول محاولة لتعیین حدود سیاسیة للخلیج و تقسیم المناطق الخاضعة لکلتا الأمبراطوریتین.
فأولا:أثار المخاوف من أن یکون تجدد هذا النزاع بدایة لتجدد نزاعات الحدود القائمة بین الدول الخلیجة بصفة عامة و الدول أعضاء الملجس بصفة خاصة فمنطقة الخلیج مزروعة بألغام من هذا النوع ترکتها بریطانیا خلفها قبل إنسحابها العسکری من المنطقة و کانت المنازعات التی ترتبت علی الخلاف حول الحدود فی المنطقة من النوع الحاد فی بعض الأحیان و إتخذت هذه الحدة صورا أخری غیر الحرب،إلا أنها لم تکن معروفة للعالم الخارجی نتیجة أنها لم تطرح سوی عدد قلیل من هذه المنازعات علی المنظمات الدولیة.
3-امکانیات حل النزاع: بدأت عملیة تسویة مشکلات الحدود بین إمارات الخلیج العربی إبتداء من عام 8591 و کانت فاتحتها إتفاقیة الحدود بین السعودیة و البحرین و کانت آخر عملیات التسویة عام 5791 حیث شهد تسویة إثنتین من أخطر مشکلات و منازعات الحدود بالخلیج و هی الحدود الأیرانیة-العراقیة-قبل تجدد النزاع الأیرانی العراقی-و مشکلة الحدود بین السعودیة و کل من أبو ظبی و عمان حول واحة البوریمی.
و نظرا لأن مشکلة الحدود بین قطر و البحرین شکلت عاصفة داخل مجلس التعاون الخلیجی تهدد بین الحین و الأخر هذا الکیان فإن تجدد النزاع هذه المرة أثبت أنه لا بد من تخطی الحوار السیاسی و العاطفی فی حل النزاع حیث أن التجارب أثبتت أن الحلول السیاسیة المؤقتة تنتهی فی الغالب بزوال الظروف التی أوجدتها."