ملخص الجهاز:
"و لم یمنع الالتزام الذی قطعه کیسنجر وزیر الخارجیة الأمریکیة علی نفسه فی 4791 و لا مذکرة التفاهم المشترکة لعام 2891 بین الولایات المتحدة و اسرائیل بألا تقدم أمریکا علی الالتزام بخطوة أو برنامج أو فکرة تؤثر علی مجری الصراع و التسویة فی الشرق الاوسط بدون تشاور مسبق مع اسرائیل..
لم یمنع هذا الالتزام الولایات المتحدة من الموافقة علی فکرة المؤتمر الدولی فی البیان السوفیتی الأمریکی المشترک المذکور.
و فی مواجهة هذا التکثیف للنشاط الدبلوماسی السوفیتی بدأت الولایات المتحدة الرد بنفس الاسلوب،بأن طرقت أبوابا لم تکن مطروقة لها من قبل (الحوار مع سوریا خاصة فی عام 7891)و کان من الضروری فی هذا السیاق أن تبدی استجابة جزئیة و حذرة لفکرة المؤتمر الدولی.
و یعنی ذلک انه کان علی الولایات المتحدة ألا تستمر فی اغلاق الباب تماما أمام هذا التحالف البازغ حتی لا تصادر مستقبله و صعوده فی السیاسة العربیة.
2-التصور الأمریکی الجدید للمؤتمر و شروطه: و بالرغم من کل هذه العوامل التی کان یمکن أن تشکل وازعا لتغییر هام فی السیاسة الأمریکیة نحو المنطقة،فان واشنطن لا تبدی ادنی استعداد لأن تقوم بخطوات کبیرة تتقدم بها علی الموقف الاسرائیلی.
و فی مایو 7891 اشاعت مصادر دبلوماسیة و إعلامیة فی واشنطن و تل ابیب انه«توجد وثیقة تفاهم بین اسرائیل و الأردن و مصر و الولایات المتحدة تحتوی علی مبادیء المفاوضات المباشرة التی ستبدأ بمؤتمر دولی و تستمر مباشرة فی محادثات ثنائیة بین الأطراف وثیقة الصلة بالصراع».
و حقیقة ان الموقف الأمریکی لا یناصر حتی فکرة «المؤتمر المظلة»تظهر فی تصریح وزیر الخارجیة الأمریکی الذی أکد فیه»ان الولایات المتحدة لم تؤید فی البدایة انعقاد المؤتمر لأنها تری ان المفاوضات المباشرة هی الاسلوب الأفضل.."