ملخص الجهاز:
"2-لا مکان بین موضوعات المؤتمر أو فی جدول أعماله لموضوع إنشاء دولة فلسطینیة،لا لدولة ثانیة بین النهر و البحر»فی المناطق التی قد توافق إسرائیل علی إخلائها حتی لو کانت هذه الدولة ناقصة السیادة،طالما أنها تعبر عن الهویة القومیة المستقلة للشعب الفلسطینی و حیث أن اسرائیل تدرک أن حصول الأردن علی أجزاء من الضفة الغربیة قد یفضی فی نهایة المطاف الی دولة مستقلة أو شبه مستقلة للفلسطینیین،فإن هیکل ضمانات الأمن التی ستسعی لفرضها تشتمل علی ضمانات لمنع مثل هذا الاحتمال.
2-و بصدد هذه المشکلة الأخیرة فإن اسرائیل سوف تعرض علی الأطراف أو الطرف العربی المفاوض باسم الفلسطینیین الاختیار إما بین الادارة الذاتیة الکاملة لشئونهم فی إطار السیادة الاسرائیلیة أو ضم السکان العرب فی الضفة لسیادة دولة عربیة هی الأردن.
و یمکنها ذلک أیضا من قصر دور الأمم المتحدة و الدول الخمس دائمة العضویة علی مرحلة الأفتتاح أو علی وظیفة شرفیة بحیث یمکنها التهدید بوقف المفاوضات بعد مرحلة معینة من التنازلات العربیة فی المضمون دون أن یؤثر علیها ضغط دولی،أو تتعرض لحرج مادی أو معنوی من قبل هذه الدول أما الحلقة الثانیة من الاستراتیجیة الاسرائیلیة فتعطی مرحلة التفاوض حول الموضوعات.
و یحقق ذلک اهداف فرعیة متعددة منها إنهاک الأطراف الدولیة،و بدء المفاوضات فی مرحلة معینة انطلاقا من تنازلات عربیة فی مرحلة سابقة و بحیث یؤدی حرص العرب علی نجاح هذه المرحلة الی البدء بتنازلات جدیدة أما الاستراتیجیة العربیة فتتمثل فی عنصرین و هما: أ)تکثیف الضغط الدولی علی اسرائیل لاجبارها علی اظهار المرونة."