ملخص الجهاز:
"و انه لمن الحقائق الجلیة،و البراهین الواضحة،کما یقرر ذلک الکثیر من الکتاب و الباحثین و المؤرخین السابرین لأغوار الأحداث و التاریخ فی قطر،أن النهضة الشاملة التی تعیشها قطر بشتی صورها لم تتحقق و لم تصل الی ما وصلت الیه من مستوی الآن،الا علی ید الشیخ خلیفة بن حمد آل ثانی(الأمیر الحالی)،اذ کان هو الرأس المخطط و العقل المدبر لهذا التنظیم منذ تمرس بأعباء المسئولیة و السلطة،و نهض بالعدید من المناصب و الوظائف حتی تسنی له تسلم مقالید الحکم یوم 22 فبرایر عام 2791،فبدأ عهدا جدیدا استهله بالشروع فی بناء دولة علی اسس عصریة مکینة تراعی التوازن و الاعتدال فی کافة الأبنیة السیاسیة و الاجتماعیة و الاقتصادیة و الثقافیة،خاصة و ان هذا البناء یتزامن مع انفکاک الدولة من اسار التبعیة البریطانیة و الدخول فی حظیرة الاستقلال.
رابعا-عدم التدخل ف الشئون الداخلیة للدول الأخری: هذا المبدأ تواتر به عرف الدول،و جاء النص علیه صریحا فی میثاق الأمم المتحدة و فی کافة المواثیق الدولیة، و کذلک میثاق جامعة الدول العربیة،و لم تغب هذه الحقیقة عن ذهن المشرع القطری و هو یبرزها فی الفقرة (هـ)من المادة(5)من الباب الثانی من النظام الاساسی المؤقت،ذلک أن أی دولة حرة فی أن تختار نظام الحکم و شکله الذی ترغب أن تعیش فی ظله،و کذا لها مطلق الحریة فی اختیار النظام الاقتصادی الذی تحت أن تنطوی تحته حسب الظروف الملائمة لها،دون أن تجبر علی قبول نظام معین،و مما لا ریب فیه أن تطبیق هذا المبدأ یؤدی الی ازدیاد رقعة التعاون و المحبة و اتساع نطاقات دائرة الالفة بین الانظمة و الشعوب بعضها بالبعض،و یشیع فی الجو الدولی نوعا من الطمأنینة بعیدا عن التوترات و الاضطرابات فضلا عن اطرار العلاقات الطیبة القائمة بین الدول."