ملخص الجهاز:
"لکن أهمیة مشارکة المرأة فی أفریقیة فی المهن العلمیة و الفنیة فی القارة تتضح من أن النساء یمثلن فی معظم البلاد الأفریقیة أکثر من 05 فی المائة من سکان هذه البلاد،و رغم ذلک فالملاحظ أن غالبیة النساء یفتقرن إلی التعلیم اللازم خاصة فی العلم و التکنولوجیا اللذین یعتبران أداة هامة للتعجیل بالتنمیة الاجتماعیة الاقتصادیة فی أفریقیا،کما أن من الملاحظ أن مشارکة الفتیات و النساء فی برامج التدریب العلمی و المهن العلمیة منخفضة جدا و من الأهمیة بمکان تشجیع المرأة علی دراسة العلم و التکنولوجیا کی یتسنی لها اقتحام المهن التی تتطلب تدریبا علمیا و تکنولوجیا،و عموما تتمیز حالة المرأة الراهنة بافتقارها إلی التعلیم و التدریب خاصة فی المستوی العالی من نظام التعلیم فی العلم و التکنولوجیا،و نقص فرص حصولها علی التکنولوجیا الحدیثة،مع ثقل الأعباء الملقاة علی عاتقها و نقص المهارات فی میدان العمل،و لتحسین حالة المرأة و مرکزها ینبغی إدماجها فی الاتجاه السائد للتنمیة،و یستلزم ذلک ترکیزا جدیدا یعتبر التنمیة عملیة قابلة للاستمرار توسع قدرات الناس و تسعی الی تعبئة کافة الموارد البشریة و المادیة المتاحة للاقتصاد،و من هنا لا یمکن إدماج المرأة إدماجا تاما فی التنمیة إلا إذا تمت تنمیة و إستخدام الموارد البشریة،و عندما تطبق السیاسات الصحیة و السکانیة و الخدمات الاجتماعیة الأخری فی عملیة الادماج،و یتم تیسیر الحصول علی التعلیم و التدریب و الحصول علی الأرض و غیرها من الموارد الانتاجیة،و تزداد فرص الحصول علی العمل بالنسبة للمرأة.
و الواقع أنه منذ اعتمد الاجتماع التحضیری الاقلیمی للمؤتمر العالمی(نیروبی 5891)و استعراض و تقییم منجزات عقد الأمم المتحدة للمرأة و استراتیجیات أروشا فی اکتوبر 4891،شهدت المنطقة الأفریقیة زیاد لم یسبق لها مثیل فی الأنشطة الموجهة الی المرأة و التی تشارک فیها المرأة،و قد أحرز تقدم کبیر فی زیادة فرص الاناث،کما حدثت أیضا تغیرات فی مشارکة الاناث فی القوی العاملة و زیادة عدد النساء فی مناصب وضع السیاسات العامة،لکن حالة المرأة خاصة فی المناطق الحضریة و الریفیة الفقیرة لم تتغیر بل تدهورت،و لا یمکن تحقیق التنمیة القابلة للدوام دون مشارکة المرأة مشارکة کاملة فی التنمیة،و یعنی ذلک أنه لا ینبغی تصمیم أو صیاغة أو تنفیذ و تقییم أیة خطط إنمائیة أو برامج للانتعاش الاقتصادی أو برامج للتکیف الهیکلی دون أن تشارک المرأة فی عملیة التنمیة فی القارة فیها."