ملخص الجهاز:
"و قدم تصوره عن مستقبل الأمن الأوربی بأنه یری«بضرورة قیام نظام ینهض علی معاهدات جماعیة تربط بین ثلاث مجموعات من الدول:البلدان أعضاء حلف الاطلنطی،و الدول المحایدة،و بلدان ما کان یعرف ی السابق ببلدان شرق أوربا الشیوعیة».
و هنا یرشح الوزیر الایطالی-فی تصوره-ثلاث دول علی الأقل من دول وسط أوربا یراها علی الترتیب:تشیکوسلوفاکیا و بولندا و المجر، التی یمکن أن تصبح أعضاء فی الجماعة الأوربیة،خلا هذه المرحلة،و یعتقد أن إنضمام هذه الدول الی هذه الجماعة سوف یصبح له دور فعال فی اتجاهین فهو یمکن ان یقوی من نفوذ الجماعة الاوروبیة و من نفوذ بلدان وسط أوربا فی آن معا بالنسبة لسیاسة الجماعة و لعملیة صنع القرار فیها.
و لخص یرجی دینسبیر(نائب رئیس الوزراء و وزیر خارجیة تشیکوسلوفاکیا)تصور بلاده-أمام المؤتمر-عن مستقبل الأمن الأوربی،فی أنه یجب أن یقوم علی أساس الدیمقراطیة و الابتعاد عن عزل الاتحاد السوفیتی و إستمرار التعاون الاورواطلسی(أوروبا+ کلا من الولایات المتحدة و کندا)،مع تأکیده علی ضرورة عدم السماح بعد ذلک بما أسماه.
الخلاصة و مجمل الصورة العامة للمؤتمر: فی المؤتمر الصحفی الذی إنعقد عقب إنتهاء المؤتمر(یوم 19/4/62)تحدث کل من دینسبیر وزیر خارجیة الدولة المضیفة و فورنر سکرتیر عام حلف الأطلنطی(بإعتبار هذا المؤتمر قد أنعقدت تحت إشرافهما الثنائی المشترک)فلخصا ما أسفر عنه المؤتمر من محصلة اتفاق فی الآراء و التوجهات و وجهات النظر.
و یمکننا إیجاز ما ذکره الاثنان دینسبیر و فورنر فی هذا الصدد فی النقاط التالیة: 1-أن المشارکین فی المؤتمر قد إتفقوا علی أن الأمن الأوربی یجب ألا یتجزأ،و یجب أیضا أن یشمل کل أوربا بما فیها الاتحاد السوفیتی(دینسبیر+فورنر) 2-أن الهیکل الجدید للأمن الأوربی یجب أن ینهض علی أساس التعاون الشمترک بین کل من:أ-مؤتمر الأمن و التعاون الأوربی (عملیة هلسنکی)-ب-حلف الأطلنطی-جـ-المجلس الأوربی د-الجماعة الأوربیة."